القدس / سوا / يمثل رئيس الحكومة نتنياهو منذ صباح اليوم أمام لجنة رقابة الدولة في اجتماع خاص يناقش تقرير مراقب الدولة بشأن اخفاقات حرب غزة 2014.

وصرحت اليوم رئيسة لجنة رقابة الدولة عضو الكنيست كارين ألهدار قبيل انعقاد الاجتماع قائلة “عملية الجرف الصامد كانت إحدى العمليات القاسية التي شهدتها الدولة حتى الآن، مهمتي كرئيس للجنة هو التأكد من تطبيق الدروس وإصلاح ما يجب إصلاحه وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي وحياة الإنسان”

وأضافت ألهدار”من المحظور أن تتكرر الإخفاقات التي تناولها تقرير مراقب الدولة ولأجل هذا الهدف بالضبط ستجتمع اللجنة للمرة الثالثة والأخيرة بحضور رئيس الحكومة”

وتشير معاريف التي أوردت التقرير إلى الخلاف الذي ساد في قضية تعامل الجيش الإسرائيلي مع الأنفاق وكيف أن رئيس الحكومة ووزير الدفاع حينها موشيه يعلون وكذلك قادة الجيش كان لديهم العلم بتهديد الأنفاق، وأن تلك المعلومات لم تنقل إلى الكابينت ولم يتم التعاطي مع القضية والنظر إليها كتهديد جدي، فيما يرفض نتنياهو هذا الانتقاد مدعياً أن أعضاء الكابينت كانوا على علم بالتهديد” مدعياُ “أن العملية العسكرية كانت ناجحة وحققت هدوءً غير مسبوق في الجنوب”.

وقبيل النقاش الذي تعقده الآن لجنة رقابة الدولة طالبت رئيسة حزب ميرتس اليساري زهافا جالئون أعضاء اللجنة بالتوصية بتشكيل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في اخفاقات عملية الجرف الصامد واصفةً ما جرى بأنه “استخفافا بحياة 74 إسرائيلي ونحو 2000 فلسطيني، ويجب التحقيق في التهاون والاستخفاف باتخاذ قرار الحرب وجر دولة كاملة إليها”

وأضافت جالئون “بدلا من أن يتبنى رئيس الحكومة نتائج مراقب الدولة وأن يصدر أوامره بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، فإنه يضع نفسه فوق القانون وفوق أي انتقاد، بل وينتقد المراقب ويقول أنه لا يساند جنود الجيش”