يديعوت: الأمن الإسرائيلي يُصاب بخيبة أمل بسبب الهجمات الفلسطينية

جنود إسرائيليون يقفون عند موقع شمال مدينة الخليل

القدس /سوا/ أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ضباط الجيش الإسرائيلي يصابون بخيبة أمل عندما يتمكن فلسطيني من الإفلات من الإجراءات الأمنية، وينجح في تنفيذ هجوم دموي بسبب ثغرة أمنية لم يفطنوا إليها.

وقالت الصحيفة إن جهودا حثيثة بذلها الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية في الآونة الأخيرة لإحباط الهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ووضع يده على ظاهرة "المنفذ الوحيد" لتلك الهجمات، سواء من خلال ملاحقته عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو الاعتقالات اليومية في المدن الفلسطينية.

وما إن يتلقى الضباط بلاغا من الأجهزة الأمنية عن نية فلسطيني ما اختراق الجدران الأمنية، حتى يستنفروا على الفور قواهم الميدانية ويرسلوها إلى المناطق المرشحة لتنفيذ العملية. وقد أضحى هذا برنامجا يوميا للضباط منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 حين اندلعت الهجمات الفلسطينية، بحسب الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أن القدرة على تحديد المنفذ المحتمل للعملية تتطلب تعاونا أمنيا بين مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مثل الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش، الذي أنشأ مؤخرا وحدة جديدة مهمتها الرئيسة التوصل لمواصفات المنفذ المحتمل للهجوم الفلسطيني القادم.

وفي إطار مهمتها تلك، تتعقب الأوساط الأمنية الإسرائيلية ظاهرة انتشار السلاح في الضفة الغربية وزيادة الطلب عليها، ومتابعة التحريض في شبكات التواصل الاجتماعي على تنفيذ المزيد من العمليات، وملاحقة المطابع التي تصدر بيانات ومنشورات تحريضية، وتعقب المشاركين في التظاهرات الشعبية.

كما تسعى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لوضع يدها على أي مؤشر يتضح من خلاله أن حركة  حماس تحاول أن ترفع رأسها مجددا في الضفة الغربية، حيث تتركز بناها التحتية في مدن  نابلس  والخليل وجنين، وكلها نقاط يرجح العثور فيها على منفذ محتمل للهجوم الفلسطيني القادم.

وختمت يديعوت أحرونوت تقريرها بالقول إن الهجمات الفلسطينية التي يشنها فلسطينيون انطلاقا من الضفة الغربية شهدت في العامين الأخيرين تراجعا ملحوظا، مشيرة إلى أن الأرقام تتحدث عن نفسها، ففي حين نُفذ 59 هجوما من الضفة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، شهد يناير/كانون الثاني من العام الماضي 21 عملية، وتراجع العدد إلى خمس عمليات فقط في مارس/آذار 2017.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد