ندوة في جامعة بيرزيت توصي بتكثيف الفعاليات المساندة لإضراب الأسرى

none

البيرة / سوا / طالب أكاديميون وناشطون سياسيون ونشطاء في الدفاع عن قضية الأسرى اليوم الخميس، بتصعيد حملات الدعم والمساندة للأسرى مع اقتراب موعد انطلاق الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

وجاء ذلك خلال ندوة نظمتها دائرة العلوم السياسية في كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت ، تحت عنوان "معركة الحرية والكرامة- إضراب الأسرى".

وأقيمت الندوة بحضور ناشطين سياسيين ومهنيين وأكاديميين وأسرى محررين، إضافة إلى طلبة وموظفين من الجامعة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية عماد غياظة خلال افتتاحه الفعالية أهمية التفاعل المجتمعي مع قضية الأسرى الفلسطينيين، وضرورة إدراك أهمية الخطوات المتخذة ودوافعها، والآليات المستخدمة من قبل المعتقلين والأسرى في الإضرابات، وتأثير هذه الخطوة على واقع الحركة الأسيرة كجزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، وتبعاتها على المشهد الفلسطيني الحالي، وتأثيراتها المستقبلية.

من جهته رحب عميد كلية الحقوق والإدارة العامة الدكتور ياسر العموري بالمتحدثين والحضور، مؤكداً أن هذا اللقاء يأتي في إطار استكمال معركة الأسرى.

وقال: إن الأسرى يجب ألا يكونوا وحدهم، وأن معركتهم ممتدة إلى كافة أماكن تواجد الفلسطينيين.

من جانبها، أشادت المحامية فدوى البرغوثي بجامعة بيرزيت ودور طلبتها التاريخي في قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية والعمل الوطني.

وأكدت أن معركة الإضراب التي تخوضها الحركة الأسيرة دفاعاً عن الحرية والكرامة تحتاج إلى وحدة وطنية فلسطينية وتماسك فلسطيني، وضرورة انخراط الكل الفلسطيني في هذه المواجهة التي تؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الأسرى والحرية والاستقلال.

وبدوره، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات حلمي الأعرج، إن الحركة الأسيرة تمر في لحظة سياسية مفصلية، حيث سيشرع الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام، بهدف تحقيق مطالب إنسانية كفلها القانون الدولي الإنساني، والتي يتجاهلها الاحتلال الإسرائيلي ويتجه نحو تسييس الإضراب وإفشاله، وزيادة إجراءاته التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لإضعاف إرادة الحركة الوطنية الأسيرة ومعنوياتها.

كما أشار الأعرج إلى أن الحركة الطلابية الفلسطينية لم تتغير كما يعتقد الاحتلال، بل ما زالت صلبة، وأن الكل الفلسطيني؛ شعبي وأهلي ورسمي، يقع عليه واجب المشاركة في إسناد الأسرى، وذلك بغية تحقيق مطالبهم العادلة، وخدمة القضايا الوطنية العامة وعلى رأسها حرية الأسرى.

من جانبه، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن الثورة واجهت الاحتلال بأساليب عديدة كان أهمها الإضراب عن الطعام والذي ما زال سلاحاً يُشرع في وجه السجّان، وأن السجون صُممت لدفن الروح الوطنية الفلسطينية، لكن الأسرى تمكّنوا من تحويلها إلى ميدان للمواجهة، ومعاهد ثورية خرّجت القادة.

كما أشار إلى أن الإسرائيلي يُريد أن تكون حدود المعركة، المُقرر أن تبدأ في السابع عشر من نيسان الجاري، زنزانة الأسير وإفشال لنشاط الأسرى النضالي.

واختتم فارس مداخلته بضرورة انخراط الفلسطينيين جميعاً في دعم معركة الأسرى، وأثنى بدوره على الجيل الشاب الذي يُعتبر المخزون الاستراتيجي للشعب الفلسطيني، ومؤكداً أن انتصار الأسرى له رسالة كبيرة مفادها أن الشعب الفلسطيني يبحث عن الحرية والكرامة.

بدوره، أشار الأسير المُحرر فخري البرغوثي إلى أن ممارسات الاحتلال تُجبر الأسرى على خوض الإضراب، مؤكدا ضرورة تكاتف الفلسطينيين في دعم الحركة الأسيرة من خلال المؤسسات، والحركات الطلابية، والمجتمع الأهلي، والنخب الوطنية.

اختتمت الندوة بطرح الأسئلة من قبل الطلبة والحضور، وإدارة النقاش مع المتحدثين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد