تيسير خالد: الدعم الجزائري للأسرى يمنحنا قوة إضافية
الجزائر/سوا/ أشاد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين، بالموقف المبدئي والأخوي المميز الذي اتخذته منظمات المجتمع المدني الجزائرية بالتضامن مع إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، واعتباره يوما للتضامن الشعبي الجزائري الواسع مع نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
وقال خالد في رسالة وجهها للموقعين على نداء التضامن مع الأسرى الفلسطينيين أن هذه المواقف الكفاحية والتضامنية الحارة والصادقة ، تشكل إسنادا معنويا و أخلاقيا كبيرا للأسرى الفلسطينيين ، نظرا لما يحظى به الشعب الجزائري الشقيق ، وثورة المليون ونصف المليون شهيد من مكانة مميزة في وجدان شعبنا ولدى كل مناضلي وأحرار العالم.
وأكد اعتزاز الدائرة بالروابط الوثيقة بين جاليتنا الفلسطينية ومؤسساتها مع المجتمع الجزائري وأضاف أن شعبنا يذكر بكل فخر واعتزاز مواقف الدعم والتأييد التي قدمتها الجزائر شعبا وحكومة ومؤسسات مجتمع مدني لنضال شعبنا في كل المجالات والميادين
وكانت منظمات المجتمع المدني الجزائري دعت إلى اعتبار السابع عشر من نيسان / ابريل يوما للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين ، والتعبير بكل الوسائل والأشكال عن التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
وجاء في نداء وجهته مجموعة من منظمات المجتمع المدني الجزائرية وصل دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية نسخة منه من خلال الجالية الفلسطينية في الجزائر التي تربطها بهذه المنظمات علاقات مميزة ، أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني نقطة جوهرية وأساسية في النضال الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي ضد الاحتلال وطغيان هذا الكيان ومن يقف وراءه ويدعمه ، فهي تكتسي بعدا إنسانيا عالميا ، ينادي كل الضمائر الحية في العالم للنظر إليها بعيدا عن أي اعتبارات سياسية لكونها من القضايا الجامعة والموحدة لجميع الأحرار داخل فلسطين وخارجها مهما كانت أطيافهم.
ووصف النداء إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في السابع عشر من الشهر الجاري، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، بأنه حدث تاريخي سيسجل بأحرف من ذهب في مسار النضال الفلسطيني التاريخي.
وقال النداء الذي وقعه عدد كبير من المؤسسات والروابط والشخصيات الأكاديمية والحقوقية والمجاهدين الجزائريين " لا أحد يحتاج إلى التذكير بموقف الشعب الجزائري المساند للقضية الفلسطينية التاريخية انطلاقا من مبدأ دعم حركات التحرر في العالم ضد كل أشكال الاحتلال والهيمنة والعنصرية ومن منطلق الجذور الدينية واللغوية والقومية المشتركة مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقد برهن الشعب الجزائري في كل المناسبات عن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني المقاوم على الأرض الفلسطينية وفي الشتات ، وقد تجسد هذا التضامن في جميع صوره من حمل السلاح إلى مختلف أشكال التظاهر والاحتجاج ، وهم بهذا الموقف النضالي البطولي سيوقعون نداء صارخا لجميع الأحرار في العالم للالتفات إلى وضعهم المأساوي الذي صار من آخر اهتمامات محاولات التسوية السياسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني وإلى ضرورة المطالبة بالإفراج عنهم بدون أي قيد أو شرط".
واعتبر النداء أن المناسبة تخص كل الجزائريين على اختلاف مواقعهم وتوجهاتهم ، وأكد أنه لا ينبغي أن " يمر علينا نحن الجزائريين كحدث عابر بل ينبغي أن يكون فرصة لنذكّر العالم أجمع أن ضمائرنا لا تزال حية وأن قلوبنا لا تزال تنبض بالقضية الفلسطينية لاسيما وأن هذا الحدث تضامني إنساني ومعبر عن روح المقاومة التي لا تزال حية في قلوب كل الجزائريين مهما كانت اختلافاتهم. ومن هذا المنطلق ندعو، نحن المواطنين، من حقوقيين ونقابيين ومجاهدين ومثقفين وإعلاميين ورياضيين ومختلف تنظيمات المجتمع المدني ".
ودعا الموقعون كل الجزائريين والجزائريات إلى اتخاذ يوم 17 أفريل 2017( نيسان) يوما للإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني ، إضراب تتخلله مختلف الأشكال والتعبيرات الرمزية للتضامن.