المفتي يعزي بضحايا تفجير الكنيستين في مصر

القدس / سوا / زار المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين على رأس وفد من دار الإفتاء الفلسطينية، اليوم الاثنين، السفارة المصرية في رام الله ، للتعزية بضحايا التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس في كنيستين في مصر وأوقعت عشرات الضحايا.

وكان في استقباله والوفد المرافق المستشار أحمد حافظ، القائم بأعمال سفير جمهورية مصر العربية وطاقم السفارة، حيث قدم المفتي التعازي بضحايا الحادثين الإجراميين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس في طنطا، وأخرى في محافظة الاسكندرية في جمهورية مصر العربية.

وقال المفتي: إن هذين الاعتداءين الإجراميين يتنافيان مع الدين والقيم الأخلاقية النبيلة، وما هما إلا ضرب من الفساد في الأرض، ويهدفان إلى بث روح النزاع والفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وإلى زعزعة الأمن والاستقرار، ويحققان غايات مشبوهة لأطراف تتربص بالأمة وأمنها وقيمها، وشدد سماحته على أن الفتنة دخيلة على الشعب المصري، واصفاً الفئة التي اقترفت هذا العمل الإجرامي بالضالة والخارجة عن تعاليم إسلامنا الحنيف، واصفاً هذين الهجومين بالأعمال الإرهابية التي تنتهك حرمة دور العبادة، التي حرم الإسلام المساس بها، موضحاً أن النفس الإنسانية مصونة ومكرمة، وأن ديننا الإسلامي هو دين تسامح وسلام وعدل ومحبة.

وأعرب عن ثقته بأن أبناء الشعب المصري وحكومته سيتجاوزون هذه الأزمة بحكمة وحلم، لتفويت الفرصة على من يستهدفهم بالشر والفوضى والفتن الطائفية جراء مثل هذا الحادث الإجرامي.

بدوره شكر حافظ المفتي والوفد المرافق على هذه اللفتة الكريمة، مشيداً بالعلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين المصري والفلسطيني، مؤكداً أن الحادث الإجرامي لن يزعزع من وحدة المصريين، ولن يهز نسيجهم الاجتماعي، ولن يؤثر في استقرار وطنهم، وإن مصر قادرة بقيادتها الحكيمة وشعبها الموحد على الوصول إلى بر الأمان بعيداً عن الإرهاب والتطرف.

وضم الوفد الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية، مفتي محافظة رام الله والبيرة الشيخ إبراهيم عوض الله، ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية محمد جاد الله، ومدير عام مكتب المفتي العام مصطفى أعرج.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد