القاهرة / سوا / قال وزير العمل مأمون أبو شهلا، اليوم الأحد، إن حكومة التوافق وضعت خطة طويلة لتخليص غزة من وضعها غير الطبيعي الذي تعيشه الآن. 

وأكد أبو شهلا في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية( وفا) أن "هناك حكومة موازية "حكومة الظل" لحكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة تديرها حركة حماس وتحكم غزة ولا تقدم اي شيء لأهلنا هناك"، مؤكدا أن "حكومة الوفاق الشرعية تتولى دفع كافة التكاليف والتمويل".

جاء ذلك عقب الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة والأربعين لمؤتمر العمل العربي الذي انطلقت أعماله بالقاهرة اليوم وتنظمه منظمة العمل العربية، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومشاركة رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، يوجد لدينا نسبة بطالة مرتفعة جدا في قطاع غزة تبلغ 42% وبين الفتيات الجامعيات اكثر من 73%.

وأضاف أن الحكومة الفلسطينية لديها مشروع تشغيل وليس توظيف لأنه لا يوجد لدينا اي فرصة لاستيعاب وظائف جديدة بسبب الترهل الوظيفي، منوها إلى "صندوق التشغيل الفلسطيني"، داعيا الدول العربية لتقديم الدعم المالي للشباب الفلسطيني.

وتابع: "سنعطي قروضا دوارة صغيرة للشباب لعمل مشاريع إنتاجية بقيمة 15 ألف دولار لكل مشروع يستفيد منه 5 شباب وفتيات على الأقل، وهذا ما نأمله خلال 3 سنوات بأن نعطي فرصة عمل لـ 250 ألف شخص، وهذا سيعطي دفعة لتغيير كبير في حياتنا الاقتصادية".

وشدد على ضرورة تقديم الدعم المالي، بأن يقدم لنا مليار دولار خلال ثلاث سنوات كقروض على أن نقدم تلك الأموال لشبابنا ضمن مشاريع صغيرة تمنحهم الحياة الكريمة، وتغير أوضاعهم الاقتصادية، مشيرا إلى اننا لا نريد من هذا المؤتمر فقط بيانات إنشائية عن دعم الشعب الفلسطيني، بل نريد أفعالا تدعم المشروع الوطني.

وأشار أبو شهلا، إلى انه رغم الجهود التي تبذلها القيادة والحكومة، في إصلاح وتطوير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن معدلات البطالة والفقر في ارتفاع، حيث أن هناك أكثر من 320 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر في فلسطين وهذا ما لا نقبله.

وفي السياق ذاته، أطلع أبو شهلا، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والشؤون الاقتصادية بدولة الكويت هند الصبيح، على أوضاع العمال الفلسطينيين وما يعانونه يوميا على الحواجز العسكرية الإسرائيلية من معاملة مهينة ومذلة، وغير ذلك من الممارسات التعسفية بحقهم.

وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى ضرورة حشد الدعم للشباب الفلسطيني.

ونوّه أبو شهلا إلى وجود 400 ألف عاطل عن العمل في فلسطين معظمهم من خريجي الجامعات ومن الكليات الإنسانية، و320 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر.

من جانبها أكدت الوزير الكويتية ضرورة فتح أسواق العمل أمام الفلسطينيين، خاصة أن الكويت بصدد تنفيذ مشاريع هائلة ضمن خطط التنمية.