قسم المهن الصحية بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية يحيي يوم الصحة العالمي 2017

none

غزة /سوا/ احتفل قسم المهن الصحية بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بإحياء يوم الصحة العالمي 2017، والذي جاء هذا العام تحت شعار: دعنا نتحدث عن الاكتئاب، حيث انطلقت الاحتفالية بحضور كل من الدكتور علي الخطيب النائب الأكاديمي، الدكتور محمود ضاهر رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة، الدكتور يحيى خضر مدير عام الصحة النفسية بوزارة الصحة، السيدة لبنى شلح رئيس القسم، الدكتور معتصم صلاح رئيس قسم التمريض وعلوم الصحة، ولفيف من مدرسي القسم وممثلين عن المؤسسات الصحية الرسمية والخاصة والأهلية والعشرات من طلبة القسم.

وفي كلمته رحب الدكتور علي الخطيب بالحضور، وقال: "في هذا اليوم تشارك الكلية الجامعية المجتمع بفعالية يوم الصحة العالمي، والذي يتزامن مع ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية لنسلط الضوء في هذا العام على مرض الاكتئاب الذي يؤثر على المجتمع بكافة مكوناته وشرائحه خاصة وان الجميع معرض للإصابة بالاكتئاب لأسباب مختلفة، دون اغفال إمكانية الوقاية من هذا المرض وعلاجه بسبل مختلفة منها البسيط ومنها المتقدم، وتجنب نتائجه الوخيمة التي قد تفتك بنسيج الاسرة والمجتمع والتي تصل بالكثيرين الى محاولة الانتحار".

من جانبها تحدثت السيدة لبنى شلح عن حرص القسم على مشاركة المجتمع تنظيم هذه المناسبات العالمية ومن ضمنها يوم الصحة العالمي، والذي تناول لهذا العام مرض الاكتئاب أحد أبرز الامراض النفسية المنتشرة في المجتمع المحلي، مقدمة شكرها الجزيل لمنظمة الصحة العالمية لتناولها هذا الموضوع المهم، واستعرضت أهم الأنشطة التي نفذها قسم المهن الصحية في هذا السياق من أنشطة وفعاليات ودراسات بحثية داخل أروقة الكلية وخارجها.

وفي مشاركته قال الدكتور محمود ظاهر: "يسعدني تواجدي معكم اليوم في الكلية الجامعية والتي من جديد تثبت حرصها الدائم على الاحتفال بيوم الصحة العالمي، والذي خصصناه في هذا العام لمرض الاكتئاب لتركيز الأنظار حول هذا المرض من تقليل مخاطره والآثار المترتبة عليه وتطوير الأنظمة الصحية في التعامل معه.

وأضاف ظاهر: الواقع الذي يعيشه أكثر من 2 مليون شخص في قطاع غزة في ظل حصار ممتد منذ ما يزيد عن عشر سنوات يضاعف من احتماليات الإصابة بالأمراض النفسية ويجعل افراد المجتمع عرضة للإصابة بمجموعة من الامراض النفسية وفي مقدمتها الاكتئاب الذي له اضرار وتبعات جسدية ونفسية تؤدي الى الايذاء الجسدي المفضي إلى الوفاة.

وبين ظاهر أن معدل الانتشار للأمراض النفسية في قطاع غزة يتناسب مع العدل العالمي، وذلك لوجود عوامل مختلفة لمواجهة التحديات التي يواجهها المجتمع ومن أبرزها الانسان الفلسطيني وقدرته على الثبات والصمود امام هذه العوامل المختلفة، مضيفا" ما يقلقنا في منظمة الصحة العالمية هو العوامل التي قد تسبب هذا المرض وتزيد الإصابة به بين افراد المجتمع.

من ناحية أخرى أفاد الدكتور يحيى خضر أن الإدارة العامة للصحة النفسية في وزارة الصحة تركز على مفهوم الصحة النفسية التي تخص الجميع، خاصة وأن أهالي قطاع غزة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذه الاضطرابات بسبب الظروف الخاصة التي يعيشونها من حصار وعدوان دائم واغلاق وشح في الموارد وبطالة بين صفوف الشباب والخريجين، ولكن روح العزيمة التي يتمتع بها الانسان الفلسطيني تجعله أكثر قدرة على مقاومة هذه المؤثرات.

واكد خضر أن طبيعة الامراض النفسية التي تصيب الناس تؤدي الى حالات الوفاة والعجز مجتمعيا، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تنفذه وزارة الصحة من خلال الإدارة العامة للصحة النفسية والمؤسسات الصحية التابعة لها في هذا الاطار، مضيفا: نسعى دوما الى محاربة الوصمة التي تلحق بالمصاب بالمرض النفسي وكذلك بأهل المريض الذين يتعرضون عادة إلى مقاطعة مجتمعية غير مبررة.

وتخلل اللقاء مجموعة من فقرات التفريغ الانفعالي للحضور والمشاركين، إضافة الى استعراض نتائج بعض الدراسات البحثية والعملية المنفذة على عدد من طلبة اختصاصات قسم المهن الصحية في الكلية لتقييم مستوى الاكتئاب لديهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد