المؤسسات تضاعف أعداد الأضاحي لهذا العام مراعاة لظروف المواطنين

251-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ ضاعفت المؤسسات الخيرية العاملة في قطاع غزة وخصوصاً العربية والإسلامية من حجم مشاريع الأضاحي لهذا العام مراعاة لظروف المواطنين والمتضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما هو الحال مع مؤسسة الإغاثة الإسلامية بريطانيا والتي تتوقع أن يزيد عدد الأضاحي هذا العام عن 150 عجلاً مقارنة مع اقل من 80 العام الماضي. ويتوقع ان يستفيد قطاع واسع من الفقراء والمتضررين من العدوان الاسرائيلي الأخير من هذه الزيادة الكبيرة والتي عوضت التراجع الحاد في إقبال المواطنين على الأضاحي.
وعزا اكثر من مسؤول في الجمعيات في احاديث منفصلة مع "سوا" هذه الزيادة الى الوضع الاقتصادي الكارثي لسكان القطاع.
ويتوقع حاتم شراب مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة أن يزيد هذا الرقم مع زيادة إقبال المتبرعين.
وأكد شراب خلال حديث لـ"سوا" أن الزيادة هذه جاءت نتيجة التعاطف العربي والإسلامي مع المواطنين في القطاع بعد العدوان الإسرائيلي ونتائجه الكارثية.
ولم يختلف الحال بالنسبة لجمعية دار الكتاب والسنة في خانيونس والتي تستعد لتنفيذ مشروع ضخم الأضاحي هذا العام بزيادة كبيرة عن العام الماضي كما يقول برهم القرا مسؤول الاعلام في الجمعية. وتوقع القرا خلال حديث لـ"سوا" أن توزع الجمعية مع حلول العيد اكثر من 48 الف حصة لحم اضاحي بمعدل كيلو واحد للحصة. اضاف القرا أن الجمعية تنوي استهداف المناطق الشرقية لقطاع غزة والتي طالها العدوان الإسرائيلي بشكل أساسي وأدى الى تدمير أجزاء واسعة منها بالاضافة إلى الفقراء في كافة محافظات القطاع الخمس.
أما جمعية قطر الخيرية فتعكف على تنفيذ مشروع الأضاحي بذبح 50 عجلاً ستوزع على الفقراء في كافة محافظات القطاع الخمس كما يقول المهندس محمد ابو حلوب مدير الجمعية في قطاع غزة.
وقال ابو حلوب لـ"سوا" إن الجمعية تحافظ كل عام على تنفيذ مشروع كبير للأضاحي في قطاع غزة مراعاة لظروف المواطنين الذين يتعرضون لحصار اسرائيلي مشدد منذ سنوات.
واكد التاجر محمود عمر صاحب مزرعة لبيع العجول وجود زيادة ملحوظة في اقبال المؤسسات الخيرية على شراء العجول خلال العام الموسم الحالي مقارنة مع العام الماضي.
وأوضح عمر لـ"سوا" أن هذه الزيادة عوضت الضعف الكبير في اقبال المواطنين العاديين على الشراء، معرباً عن امله في ان تستمر هذه الحالة خلال الساعات والايام المتبقية.
ويعاني سكان القطاع من زيادة مهولة في نسبة الفقر والبطالة بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير الانفاق الحدودية للقطاع مع مصر بالاضافة إلى نتائج العدوان الاسرائيلي الذي استمر لاكثر من 51 يوماً وأدى إلى تدمير عشرات الاف المنازل والمنشات العامة. 
106
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد