الاحتلال يفرج عن شرطي فلسطيني قضى 16 عاما في الأسر
رام الله / سوا / أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية اليوم، الأربعاء، قرارا بالإفراج عن الشرطي الفلسطيني الأسير حاتم مغاري، بعد قضائه أكثر من 16 عاما في سجون الاحتلال بادعاء مشاركته في قتل جنديين إسرائيليين في رام الله في تشرين الأول/أكتوبر العام 2000، بعد أيام من اندلاع الانتفاضة الثانية.
جمعية الأسرى والمحررين 'حسام' وأوضحت جمعية الأسرى والمحررين 'حسام' أن محامي الأسير المغاري استأنف قرار الحكم عدة مرات إلى أن تم صدور قرار الاكتفاء بمدة اعتقاله والإفراج عنه بموجب صفقة عقدت مع نيابة الاحتلال، استناداً إلى وجود خلل في لائحة الاتهام التي حكم بموجبها الأسير وعدم ثبوت أدلة قطعية تدينه في المشاركة في القتل العمد لجنديين إسرائيليين وصلا إلى رام الله، حيث كان في ذلك الوقت يتواجد هناك بعد أن التحق بعمله ضمن الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وقالت الجمعية إن الأسير المغاري اعتقل بتاريخ 20/12/2000، على حاجز بيت حانون - إيرز خلال عودته من رام الله إلى غزة ، واستمر التحقق معه لأكثر من شهرين في سجن عسقلان بتهمة الانتماء لحركة فتح والمشاركة في القتل العمد لجنديين اسرائيليين تم القائهما من شرفة أحد مراكز الشرطة الفلسطينية في رام الله.
وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكمت على المغاري بالسجن المؤبد بعد إدانته بقتل أحد الجنديين.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماس المغاري ضد الحكم عليه، لكن مؤخرا تمت الموافقة على طلبه لإعادة محاكمته في أعقاب أدلة جديدة أظهرت وجود صعوبة في التعرف عليه كمن شارك في قتل الجندي.