السفير زكي: أجواء إيجابية تحيط بالقمة العربية
البحر الميت/ سوا/ قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، إن هناك أجواء إيجابية تحيط بالقمة العربية العادية الـ28 المقرر عقدها غدا في الأردن.
وأوضح زكي في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء، أن التفاهمات بين القادة تؤدي إلى قمة ناجحة، تصب في مصلحة العمل العربي المشترك، مؤكدا أن المأمول من القمة العربية أن تكون ناجحة، خاصة في ظل الحضور والمشاركة المرتفعة وهذا دليل على اهتمام القادة بالقمة.
وشدد السفير زكي على أن موقع الأردن وعلاقاته الطيبة بالجميع تؤهله ليكون مضيفا متميزا لكل الزعماء المشاركين في القمة .
وأشار إلى أن طبيعة الموضوعات والظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة تجعل الجميع يستشعر بالخطر، مشددا على أن الموقف العربي يحتاج إلى تعزيز وتضامن، وأن يكون القادة العرب جنبا إلى جنب في هذا المرحلة.
وفيما يتعلق بالرسالة التي ستخرج بها القمة حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، قال زكي: إن ملف الإرهاب يحظى بأولوية كبيرة لدى الجامعة العربية والدول الأعضاء لأن الارهاب أصبح يضرب الجميع، وبالتالي فلا بد من مكافحته والعمل على اجتثاثه بعدة طرق وليس بالطرق الأمنية والعسكرية فقط، مؤكدا أن هناك إجماعا عربيا على هذه المسألة وأن العمل في مكافحة الإرهاب يشكل أولوية كبيرة لجميع الدول العربية .
وأضاف أن الإرهاب ظاهرة لها تداعيات كبيرة وسلبية سواء في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي وكلها يجب التنبه لها، وأن النظر بمنظور واحد تجاه الإرهاب عن طريق المكافحة الأمنية لن يؤدي إلى نتائج مرغوبة وهناك ضرورة بإتباع المنهج الشامل في التعامل مع هذا الموضوع.
وأوضح زكي أن هناك العديد من الشخصيات الدولية ستشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة من أبرزها سكرتير عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيرش وسيلقي كلمة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موجريني، ورئيس المفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي .
وأكد أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لن يتحدث عن موقف فلسطيني جديد أو مشروع جديد ضمن مشروعات التسوية، وأكد أن مشروعات القرارات الخاصة بفلسطين عادة تشكل ما يقرب من 30 صفحة تحتوي على مجمل القرارات والمشاريع الخاصة بالقضية الفلسطينية، موضحا أن الجانب الفلسطيني أعاد صياغتها بحيث تؤدي نفس المعاني ولا تتجاوز الـ20 صفحة .
وأوضح زكي أن الجانب الفلسطيني عرض الصياغة الجديدة على الدول العربية التي لها علاقة بالملف لتنسيق المواقف، وأن ابو الغيط عندما تحدث عن الملف الفلسطيني أراد أن يتحدث عن الصياغة الجديدة التي تتجاوب مع تغيرات الأمور والأوضاع ولكن لم يشر إلى تغير في مضمون القرارات، خاصة أن الأمين العام للجامعة العربية ينسق مع الجانب الفلسطيني بشكل غير مسبوق .
وفيما يتعلق بنقل السفارات الأجنبية إلى مدينة القدس ، أشار زكي إلى أن قرارا صدر عن الجامعة العربية عام 1980 يتعلق بحالات نقل السفارات إلى القدس ولا زال موجودا في القرار الخاص بفلسطين ولكن ليس بالضرورة إصداره في قرار بشكل منفرد .
وأوضح أن القانون الدولي يضع محددات في التعامل مع الأراضي الوقعة تحت الاحتلال ولم يستطع أحد فرض وضع جديد مخالفا للقانون الدولي .
وحول خطة التحرك العربي فيما بعد انعقاد القمة العربية، خاصة مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للولايات المتحدة عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن بعد القمة، قال زكي إن الملك عبد الله الثاني له مطلق الحرية في إطار ولاية ممنوحة له من القادة لخدمة القضايا العربية واذا كان نشاطه يبدأ بزيارة لواشنطن والحديث عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى فإن هناك ثقة في عرضه للمواقف العربية بما ينبغي أن تعرض.
وأشار إلى أن الحديث مع الجانب الأميركي له جوانب كثيرة تتعلق بمجموعة من الموضوعات التي يتطلب معرفة رؤيتها خاصة وأنه حتى هذه اللحظة لا يبدو لنا أن الإدارة الأميركية صاغت مواقفها في عدد من الموضوعات .
وكشف الأمين العام المساعد، عن لقاء بين مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على هامش القمة العربية بالأردن بناء على طلب الجانب الأميركي.
وأكد أن الجانب العربي مواقفه واضحة وصاحب حق ويقبل بحل الدولتين، من خلال إجلاء إسرائيل عن كافة الأراضي المحتلة، مشددا على أن العرب على استعداد أن يقيموا علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب من الأراضي المحتلة على حدود 1967، وحل مشكلة اللاجئين.