غزة / سوا / في شهر فبراير، وكجزء من مشروع تصميم المدارس الجديد، نظم برنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات في الأونروا في غزة 23 جلسة نقاش مجموعات مع مدارء المدارس والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب.

وهدفت الجلسات إلى إشراك الجهات المعنية الرئيسية في التصميم الجديد لمدارس الأونروا والذي يلبي احتياجات جميع المنتفعين وللإسهام في تحسين بيئة التعلم للطلاب اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أن أحد أهم أولويات الأونروا هو توفير التعليم النوعي للاجئين الفلسطينيين تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وخصوصاً الهدف رقم 4: ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.

وقال الطالب فادي أبو عجوة البالغ من العمر 11 عام والذي شارك في إحدى جلسات نقاش المجموعات التي نظمت في مدرسة ذكور الزيتون الإبتدائية في مدينة غزة، معلقاً على مشاركته: "من خلال مشاركتي في هذه النقاشات، أردت مشاركة تصميم المدرسة التي أتصورها من أجل منح الطلاب بيئة تعليمية مناسبة".

وقد عقدت الجلسات مع الجهات المعنية بالمدارس على مدار ثلاثة أسابيع في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وتم من خلالها طرح أسئلة محددة حول ما يراه مناسباً كل من مدير المدرسة والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب أيضاً فيما يخص  تصميم المدرسة بما في ذلك شكل وحجم الفصول الدراسية وساحات اللعب والمكتبات. وإضافة إلى ذلك، وخلال الجلسات المُخصصة للطلاب، تم الطلب من الطلاب رسم تصميم للمدرسة بهدف فهم توقعاتهم بشكل أوضح.

سيعمل تصميم المدارس الجديد على تحسين البيئة التعليمية وتوفير مساحات صديقة للطالب، وستُنفذ التصاميم النهائية في بناء مدارس الأونروا الجديدة في غزة، حيث علّق مدير عمليات الأونروا السيد بو شاك على المشروع قائلاً: "يعتبر مشروع تصميم المدارس الجديد مراجعة شاملة لخطط وتصاميم المدارس من أجل ضمان بيئة مدرسية آمنة للطلاب اللاجئين الفلسطينيين".

وبينما تُلبي التصاميم المدرسية الحالية احتياجات التعليم الأساسية، ما زال هناك الكثير لفعله لتحقيق أفضل الممارسات للتعليم النوعي. وكمرحلة تجريبية، سيتم تنفيذ التصاميم الجديدة مبدئياً في إنشاء مدرستين جديدتين في رفح جنوب قطاع غزة وفي مدينة غزة.