رام الله / سوا / استقبلت وزارة الخارجية ممثلة بالمستشار حنان جرار، مدير الادارة العامة للأميركيتين والكاريبي في مقر الوزارة برام الله، اليوم الأحد، وفدا من الاوروغواي برئاسة سفير جمهورية الاوروغواي المعتمد لدى لدولة فلسطين انريكي ريبيرو.

ووضعت جرار الوفد الضيف، في صورة التطورات السياسية والميدانية في الارض الفلسطينية المحتلة، واستمرار الاحتلال الاسرائيلي بسياساته العنصرية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة الى تصاعد وتيرة الاستيطان الاسرائيلي المخالف لقرارات الشرعية الدولية.

وأشارت إلى ان اسرائيل تستمر في تدمير الاقتصاد الفلسطيني وكل مقومات الشعب الفلسطيني، وتسيطر على جميع الموارد الطبيعية، وان المستثمر الفلسطيني يواجه العديد من الصعوبات التي تحول دون تمكنه من اقامة المشاريع الاقتصادية في فلسطين.

وأشادت جرار بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة العمل على تعزيزها في كافة المجلات، منوهة إلى اعتراف الاوروغواي عام 2011 ليتم تبادل السفارات بعدها، حيث فتحت الأوروغواي كأول دولة لاتينية سفارة لها في دولة فلسطين.

من جانبه أشاد السفير ريبيرو بالعلاقات الثنائية التي تربط دولة فلسطين وجمهورية الاوروغواي، وأشار إلى انه يلمس معاناة الشعب الفلسطيني ويشاهدها بشكل يومي، مؤكدا استمرار بلاده بتقديم كل الدعم لدولة فلسطين في كافة المجالات.

وأكد مدير التطوير في محافظة فلوريدا في الاوروغواي ارتورو توريس، أهمية الاستثمار الفلسطيني في الاوروغواي، مبينا أنه يسهم في تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، مشيرا الى تقديم بلاده التسهيلات اللازمة لإقامة المشاريع الاستثمارية والتي تعود بالفائدة على الطرفين.

وعبر أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارتهم الاولى لفلسطين، وانهم من خلال هذه الزيارة شاهدوا حقائق اخرى غير التي سمعوها من خلال وسائل الاعلام هناك، مؤكدين ان هذه المشاريع ليست فقط ذات فائدة اقتصادية فحسب، إنما تمكن الشعوب من رؤية الحقائق كما هي، حيث شاهدوا خلال جولتهم في فلسطين جدار الفصل العنصري ونقاط التفتيش الاسرائيلي والاستيطان المستشري، وكافة المعيقات التي تضعها اسرائيل امام ابناء الشعب الفلسطيني.

يذكر أن مجموعة حمودة للألبان هي اول مستثمر فلسطيني في الاوروغواي، حيث بدأت منتصف العام الماضي استثمارات في مجال الالبان بقيمة 30 مليون دولار.

وحضر اللقاء مدير عام مجموعة حمودة للألبان محمد الصوص، وسكرتير ثالث محمد الشافعي، وملحق دينا هماش من إدارة الأميركيتين، وإيهاب عمر من وحدة الاعلام.