جبهة النضال تنظم مهرجان الوفاء للمرأة

جانب من الفعالية

غزة / سوا/ نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بفرع غزة والشمال مهرجان الوفاء للمرأة، على شرف الثامن من اذار، بقاعة الهلال الأحمر الفلسطيني، بحضور رفيق أبو ضلفة عضو المكتب السياسي وسكرتير الجبهة في قطاع غزة، ولؤي المدهون سكرتير اللجنة التنظيمية لساحة قطاع غزة، ورفعت فورة سكرتير فرع غزة والشمال، وممثلي فصائل العمل الوطني والاسلامي، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الشعبية، وقيادات وكوادر الجبهة، تخلله العديد من الكلمات والفقرات الفنية والشعرية.

وقال رفيق أبو ضلفة إن الحفل الذي تنظمه جبهة النضال الشعبي هو رسالة اهتمام وتأكيد على اهمية احياء هذه المناسبة الأممية، والى ضرورة اعلاء صوت المرأة ونضالها لانتزاع حقوقها في مجتمعنا الفلسطيني، في ظل واقع المرأة الفلسطينية المرير الذي يعاني جملة من الاوضاع الصعبة، وللتأكيد على أهمية صياغة جديدة لمجمل القوانين الناظمة لحقوق المرأة وبما ينسجم مع كافة الاتفاقيات التي وقع عليها الأخ الرئيس أبو مازن والتي كان اخرها اتفاقية سيداو التي وقع عليها بدون أي تحفظات.

واستذكر أبو ضلفة نضالات المرأة الفلسطينية ومشاركتها الرجل في مختلف مراحل النضال ضد الانتداب البريطاني، ثم الاحتلال الإسرائيلي؛ مشيرا الى ان المرأة وهي تحتفل بعيدها ما زال هنالك 56 أسيرة تقبع في سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي منه بينهن 16 اسيرة قاصرة دون سن 18يتعرضن للمعاملة المهينة والتنكيل والتعذيب منذ لحظة اعتقالهن.

وفي ذات السياق أشار أبو ضلفة الى ان جبهة النضال الشعبي منذ بداية التأسيس والانطلاقة الأولى تصدت للتميز ضد المرأة من خلال تمكين المرأة عبر برامج واستراتيجيات تبني وتزيد من قدرات المرأة ومن الفرص المتاحة لها ومن فهمها لما لها من حقوق إنسانية، كما واعطت أولوية للمبادرات التي تسعى الى خلق ظروف تجعل المرأة مسؤولة عن تنمية نفسها وعن تمكين نفسها وعن حقوقها، من خلال التركيز على قدرة التغيير الكافية في مبادرات التنمية، ومن خلال تسليط الضوء على الطرق التي تستطيع المرأة من خلالها ان تخلق بنفسها مساحة جديدة للعمل والتحرك.

وفي سياق اخر شدد أبو ضلفة على ان مواجهة العدوان وحماية مشروعنا التحرري يتطلب من الجميع العمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز صمود شــعبنا، وانجاز المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة والعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه، وعدم وضع الشروط والعراقيل امام تحقيق هذا الهدف وتوفير كل مقومات الاستمرار في المقاومة الشعبية حتى انهاء الاحتلال وتحقيق كامل الاهداف الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .

واكد أبو ضلفة على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني على ارض الوطن لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة وتفعيل دوائرها لتكون قادرة على مواجهة التحديات الماثلة امام شعبنا والمخاطر التي تهدد المشروع الوطني في العودة والحرية والاستقلال ولقطع الطريق امام كل التحركات والمؤتمرات المشبوهة التي تستهدف شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وخلق اجسام بديلة لها.

وفي كلمتها اشارت امال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيسة اتحاد عام المرأة الفلسطينية بقطاع غزة الى دور المرأة الفلسطينية على مدار تاريخ الثورة الفلسطينية مستعرضة شهداء الثورة الفلسطينية من النساء، واهمية تمكين المرأة وصولا لمراكز صنع القرار، مشددة على ان المرأة الفلسطينية على أرض الوطن وفي اماكن اللجوء والشتات تساهم بفعالية في النضال الوطني ضد الاحتلال وفي مجابهة مشاريعه الاستيطانية والتهويدية وكافة مخططاته العدوانية التي تهدف للالتفاف على حقوقنا الوطنية الثابتة في حق العودة وتقرير المصير وتجسيد الاستقلال الوطني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتعمل على تفعيل دورها في تكريس وحدة الشعب وانهاء الانقسام.

ودعت حمد الى الاسراع باستعادة وحدتنا الوطنية درعنا القوي في مواجهة العدوان ومواصلة النضال الوطني والمقاومة لتحرير ارضنا واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.

ووجهت حمد التهنئة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الى كافة نساء العالم وشعوبه ومنظماته ومنظمات الامم المتحدة وهيئات حقوق الانسان لرفع الصوت عاليا واصدار القرارات لدعم صمود شعبنا حتى انهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين ولكل نساء فلسطين في الوطن والشتات وفي مقدمتهن عائلات الاسرى والشهداء، معاهدة اياهم على مواصلة النضال الوطني والاجتماعي وصولا إلى الحرية والاستقلال وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

وفي كلمة كتلة نضال المرأة شددت القيادية ايمان علي على أهمية تمكين المرأة الفلسطينية، وإعادة صياغة كافة القوانين الناظمة لحقوق المرأة بما ينسجم مع ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات اممية، خاصة اتفاقية سيداو، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

واشادت ايمان علي بدور المرأة الفلسطينية واصفة إياها بصانعة الرجال، ومنبع القوة، وعنوان الصبر، والتحدي،داعية الى تجاوز احتياج المرأة للحرية والمساواة وزيادة الفرص والخيارات الواقعية، متمنية للمرأة الفلسطينية العيش بدون تمييز أو عنف او اي قهر اجتماعي تتعرض له، وان تعيش في كنف السلام وان تحترم حقوقها وتلبى احتياجاتها الأساسية.

وأشارت الي ان التحديات التي تقف حائلا دون تمكين المرأة كثيرة، داعية القيادة الفلسطينية والقوى السياسية الى تبني استراتيجية وطنية تعمل على تمكين المرأة وعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، داعية الأمم المتحدة الى توحيد جهودها على المستوى الدولي لتحسين واقع المرأة بشكل عام. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد