تحذير من تزايد التهديدات الداخلية والخارجية على إسرائيل

إسرائيل شنت مؤخرا غارات في سورية -ارشيف-

القدس /سوا/ قال الكاتب بصحيفة "معاريف" آفي سافير إن إسرائيل تبدي قلقها من عدة تحديات في المنطقة، سواء اليوم التالي لانتهاء الحرب بسوريا، والتهديد من إيران، والدولة الثنائية القومية، والمخاوف من انقسام الشعب الإسرائيلي.

ونقل الكاتب عن عدد من كبار الجنرالات الإسرائيليين التقى بهم للتعرف على خارطة المخاطر المحيطة بإسرائيل، وهم رئيس مركز الحوار الإستراتيجي في الكلية الأكاديمية بمدينة نتانيا، الوزير وعضو الكنيست السابق أفرايم سنيه، ورئيس جهاز الموساد الأسبق داني ياتوم، وعاموس غلعاد الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع، ورئيس معهد السياسات والإستراتيجية في المركز المتعدد المجالات بهرتسليا.

وقال الثلاثة إن ما يقلقهم ليس فقط التطورات العسكرية المحيطة بإسرائيل كالبرنامج النووي الإيراني، أو تعاظم قوة حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، بل الحراك الحاصل داخل إسرائيل، وتجاهل دوائر صنع القرار الإسرائيلي لفكرة حل الدولتين مع الفلسطينيين، والخشية المتزايدة من قيام  الدولة الثنائية القومية، وزيادة الشروخ القائمة بين الإسرائيليين أنفسهم، وغياب القدرة على إدارة حوار ناجح وطبيعي بين اليمين واليسار داخل إسرائيل.

وأوضحوا أن التهديدين الأساسيين المحيطين بإسرائيل حاليا ليسا عسكريين أبدا، الأول هو الحديث المتزايد عن ضم المناطق الفلسطينية، وهي خطوة خطيرة جدا لأن إسرائيل في هذه الحالة لن تضم الأراضي فقط، وإنما تضم السكان أيضا البالغ عددهم 2.8 مليون فلسطيني، مما سيسفر بالضرورة عن تهاوي فرضية الدولة اليهودية الديمقراطية. والتهديد الثاني هو اتساع الشرخ بين تيارات اليمين واليسار والوسط داخل إسرائيل.

قدرات نووية
وبجانب التهديدات الداخلية التي تعانيها إسرائيل، هناك المخاطر الخارجية، فإيران تواصل تصدير الإرهاب، ولم تتنازل عن حلمها بالحصول على قدرات نووية، واتفاقها مع الدول العظمى مليء بالثغرات. كما أن حزب الله منشغل بالحرب التي تشهدها سوريا، وحين ينتهي منها سيوجه قذائفه الصاروخية باتجاه إسرائيل. وكذلك الحال مع حماس التي ستكون الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمامها مكشوفة.

وأشار الجنرالات الثلاثة أنه لن يكون هناك صيف ساخن على الجبهة الشمالية مع إسرائيل، فحزب الله وإيران ليس لديهما رغبة للدخول في مواجهة عسكرية معها، لكن تواصل فقدان تنظيم الدولة الإسلامية للمزيد من قدراته العسكرية في سوريا والعراق واليمن، سيعمل بالضرورة على تقوية النفوذ الإيراني في هذه المناطق.

كما أن الوضع في  غزة  يواصل تدهوره، فلا مياه ولا كهرباء ولا عمل، وهذا الوضع هو الأكثر خطورة، لأن  حماس في هذه الحالة قد تذهب لتجديد إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، كي تمنع أن يؤثر الوضع في غزة على تهديد استقرار سلطتها هناك.

وأكدوا أنه رغم الوضع المأساوي في غزة فليس هناك من بوادر إسرائيلية للعثور على حل له، سواء أكان عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا، وهنا مكمن القلق، لأن مسار الضغط لا بد أن يجد طريقه في النهاية نحو إسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد