بيروت/ سوا/ أكدت رئيسة تحرير وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" خلود عساف، أن الاعلام الفلسطيني نجح في فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء شعبنا، ونقل الصورة الحقيقية لما يجري على ارضنا المحتلة.

واشارت عساف الى أن شعبنا، ورغم قلة الامكانيات مقارنة بما تمتلكه إسرائيل كقوة احتلال وما تتلقاه من دعم مالي، استطاع نقل الاوضاع والوقائع الى العالم كله، من خلال اعتماد المصداقية والموضوعية وتفنيد الرواية الاسرائيلية الكاذبة.

واعتبرت عساف خلال كلمة ألقتها في المؤتمر المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الاعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار"، أن الانتفاضة الفلسطينية الأولى نجحت في استقطاب العديد من المراسلين الأجانب الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما سهل معرفة واطلاع الرأي العام الدولي على الممارسات الهمجية والقمعية من قبل جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا واتباعه سياسة "كسر العظام" ضد الشبان المنتفضين بوجه الاحتلال.

وتحدثت عساف عن اذاعات الثورة الفلسطينية التي كانت تبث من بيروت والقاهرة وبغداد، ودورها في رسم سياسة واضحة وراسخة لدى ابناء شعبنا في الوطن من خلال الرسائل المشفرة للشباب المنتفض، ودور هذه الاذاعات في توحيد سياسة الأسرى داخل المعتقلات الاسرائيلية، وترجمتها عبر الاضرابات والتحركات الرافضة لسياسة السجان في قمع اسرانا البواسل.

واشارت عساف الى سياسة الاحتلال في الاستهداف الممنهج للصحفيين والحد من حركتهم لمنعهم من نقل الاخبار الى الرأي العام الدولي، واستشهاد 17 صحفيا خلال العدوان الأخير على غزة ، ووجود 26 صحفيا داخل سجون الاحتلال، وضرب المؤسسات الاعلامية ومنعها من البث كتلفزيون فلسطين وجريدة الحياة الجديدة، بالإضافة الى التشويش على الترددات الاذاعية ومئات الانتهاكات التي تسجلها وترصدها نقابة الصحفيين الفلسطينيين سنويا.

وشددت على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الصراع بين شعبنا والاحتلال، والاستخدام الهادف لهذه المواقع في ايصال الرسائل الفلسطينية المطلوبة ضد الاحتلال ونشرها على مستوى العالم، مشيرة الى ما قامت به شركة "فيس بوك" بالتعاون مع "وزارة العدل" الاسرائيلية بإغلاق العديد من الصفحات الفلسطينية الخاصة بالأفراد والمجموعات.