جبهة النضال تؤكد على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني على ارض الوطن

صورة من المهرجان

غزة /سوا/ نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بشمال غزة تحت رعاية الأمين العام الدكتور احمد مجدلاني ، مهرجان على شرف يوم الجريح الفلسطيني، بقاعة بغداد، بحضور لؤي المدهون سكرتير اللجنة التنظيمية لساحة قطاع غزة، ورفعت فورة سكرتير فرع غزة والشمال، واسامة احمد سكرتير الشمال، وممثلي فصائل العمل الوطني والاسلامي، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الشعبية، وقيادات وكوادر الجبهة في فرع غزة والشمال، كرمت خلاله العشرات من جرحى الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة تخلله العديد من الكلمات والفقرات الفنية والشعرية.

وأشار لؤي المدهون عضو اللجنة المركزية وسكرتير اللجنة التنظيمية لجبهة النضال الشعبي في قطاع غزة في كلمته بأن الحفل الذي تنظمه جبهة النضال الشعبي تكريما لكوكبة من الجرحى على شرف يوم الجريح الفلسطيني هو رسالة من الجبهة ان الجرحى هم في موضع اهتمام ورعاية قيادة الجبهة، وهم عنوان الثورة وديمومتها وهم شامة عز وفخر في جبين الأمة وهم المناضلون الحقيقيون بعد الشهداء والاسرى،  ناقلا تحيات الامين العام لجبهة النضال الشعبي والقائد الوطني الكبير الرفيق الدكتور احمد مجدلاني وتأكيداته دوماً على اهتمام جبهة النضال الشعبي  بهذه الشريحة الهامة التي هي جزء اصيل من شعبنا الفلسطيني تتحسس آلامهم وتداوي جراحهم وتعالج مشاكلهم وتتابع قضاياهم لتكفل لهم الحياة الكريمة ولتعبد الطريق لهم للاستمرار في عطاءهم في مختلف مواقع العمل الوطني .

وأشار المدهون  الى ان جبهة النضال الشعبي منذ بداية التأسيس والانطلاقة الأولى لن تنسى ابناء شعبها المخلصين الذين قدموا دمائهم واجزاء من اجسادهم دفاعاً عن قضية شعبهم العادلة في العودة والاستقلال الوطني وانهاء الاحتلال واقامة الدولة ولن تنسى مواقفهم البطولية في ارض الميدان منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية مروراً بمعركة الكرامة ومعارك لبنان ، ثم الانتفاضة الفلسطينية وانتفاضة الاقصى وحروب غزة الثلاثة وصولاً للهبة الجماهيرية في الضفة و القدس التي يتساقط فيها يومياً مئات الجرحى من ابناء شعبنا، هؤلاء الجرحى الذين يقدر عددهم اليوم بعشرات الآلاف كانوا في مقدمة الصفوف في ميدان المعركة وفي مواجهة الاحتلال والاستيطان ، وسيبقون في الصدارة بين ابناء شعبهم،

 مشيرا الى ان قضية الجرحى على سلم اولويات جبهة النضال الشعبي ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى سلم اولويات الأخ الرئيس ابو مازن، مشدد في كلمته على ان من كان في مقدمة الصفوف في ميدان المعركة سيبقى دوماً في مقدمة الصفوف بين ابناء شعبه وقيادته ولن يكون في مؤخرة الصفوف أو في طي النسيان.

واكد المدهون بأن الامين العام الدكتور احمد مجدلاني سيعمل جاهداً مع الاخ الرئيس ابو مازن والجهات المختصة في منظمة الحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية على تأمين الحقوق الأساسية للجرحى والعمل على انصافهم، وتوفير فرص الحياة الكريمة تقديراً لتضحياتهم الغالية ومعاناتهم المتواصلة، فهم وسام شرف لنا، ونعتز ونفتخر بهم وما نقدمه لهم لا يفي

وفي سياق اخر شدد المدهون على ان مواجهة العدوان وحماية مشروعنا التحرري يتطلب من الجميع العمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز صمود شــعبنا، وانجاز المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة والعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه، وعدم وضع الشروط والعراقيل امام تحقيق هذا الهدف وتوفير كل مقومات الاستمرار في المقاومة الشعبية حتى انهاء الاحتلال وتحقيق كامل الاهداف الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

واكد المدهون على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني على ارض الوطن لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة وتفعيل دوائرها لتكون قادرة على مواجهة التحيات الماثلة امام شعبنا والمخاطر التي تهدد المشروع الوطني في العودة والحرية والاستقلال ولقطع الطريق امام كل التحركات والمؤتمرات المشبوهة التي تستهدف شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وخلق اجسام بديلة لها.

وقال نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية ان يوم الثالث عشر من اذار هو يوما مميزا في شهر اذار الذي يحيى به شعبنا الفلسطيني الكثير من المناسبات والاعياد الوطنية فهو شهر المرأة، وبه يوم الأرض ، وعيد الام، وعودة الكرامة للامة العربية جمعاء، ويكرم به الجريح الفلسطيني تكريماً لتضحياته الجسام، تلك الشريحة المناضلة العظيمة من شعبنا والتي تشكل العمود الفقري الثالث من مثلث أعمدة التضحية والفداء على مذبح الحرية والاستقلال بعد الشهداء والأسرى.

وأشار في كلمته الى ان الجرحى قدموا دمائهم الزكية من أجل الوطن، وكان شعارهم نموت وتحيا فلسطين، مقدما التحية والتقدير لجرحي الثورة الفلسطينية النازف دمهم على ثري الوطن الحبيب منذ ما يزيد عن قرن من الزمان، مشيرا الى ان شلال الدم الطاهر الزكي النازف سيبقى يروي تراب فلسطين ما دام الاحتلال جاثم على الأرض الفلسطينية.

مشيرا الى ان كل يوم يسقط منا الجرحى والمصابين والشهداء برصاص الاحتلال، وتتواصل مسيرة التضحية والعطاء والبذل ومسيرة الدم الطاهر المسفوح من الوريد إلى الوريد لتزداد إحصائيات الشهداء والجرحى، منوها الى ان جرحى فلسطين من نوع خاص يعكس فظاعة الأسلحة المستخدمة ضد الفلسطينيين والمحرمة دوليا، إذ تتسبب تلك القذائف ببتر الأطراف، أو تعطيل السمع والبصر، وهذا على مرأى من العالم بأسره، ولكنه لا يحرك ساكنًا.

وفي سياق اخر شدد دياب على أهمية انهاء الانقسام البغيض، وتحقيق الوحدة الوطنية صمام الأمان لقضيتنا الفلسطينية، وعنواننا الحقيقي للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي كلمة ذوي الجرحى اشار الجريح احمد جودة الى ان رعاية الجرحى مسؤولية تقع بدرجة أساسية على الحكومة الفلسطينية فيجب ان تكون هناك وزارة تهتم بمعاناتهم لان الجريح مشتت بين وزارة الصحة والشئون الاجتماعية واسر الشهداء والجرحى ويتم التعامل معه حسب اعاقته، وعلى أهمية التأهيل النفسي والمهني للجريح وتأهيل البيئة بما يتناسب مع حالة الجريح وتوفير الادوات المساعدة له ودمجه في المجتمع وايجاد تمويل للمؤسسات التي تهتم بشؤن الجريح.

ودعا جودة الأخ الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله بالاستجابة لهذه المطالب العادلة والمشروعة للجرحى والمتضررين، كونها مطالب تنسجم ومكانة هؤلاء الأبطال الذين يحملون على أجسادهم نياشين وأوسمة البطولة والكفاح، وتأمين الحياة الكريمة لهم بما يحفظ مكانتهم فهم لم يبخلوا يوما في تلبية نداء الواجب فكانوا في الطليعة وفي الصفوف المتقدمة دفاعا عن الأرض والشعب والقضية، مشيرا في كلمته الى اعداد الجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني قد بلغت أكثر من 140 ألف جريحٍ منذ احتلال فلسطين عام 48 وحتى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، فيما تجاوزت أعدادهم فقط في قطاع غزة المحاصر أكثر من 74 ألف جريح، ومقابل ضخامة أعداد الجرحى إلا أن قضيتهم لا تزال تلقى تهميشاً كبيراً.

ودعا الى استيعاب الجرحى داخل كافة مؤسسات الوطن، والعمل على اصدار قوانين خاصة بالجرحى تدافع عن قضيتهم وتحمي حقوقهم

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد