صحفي اسرائيلي:هل تحاور إسرائيل حماس بعد صدور الميثاق الجديد للحركة؟

شعار حركة حماس

القدس / سوا / تساءل الصحفي الإسرائيلي "عكيفا ألدار" ما إن كان التغير المنتظر في ميثاق حماس ، وتحديدا الاعتراف بحدود 67 سيدفع إسرائيل لتغيير سياستها تجاه الحركة؟.

واعتبر  الصحفي، في مقال نشره موقع" المونيتور" في نسخته العبرية أن السبب وراء توجه حماس لإصدار ميثاق جديد أكثر "مرونة" تجاه إسرائيل، يعود كما قال رئيس الموساد السابق" إفريم هاليفي" الذي يؤيد الحوار مع حماس، لإدراك قيادة الحركة أنه ليس لديها أية فرصة لتدمير إسرائيبل

وبحسب "هاليفي" :” لا يجب القلق من تأثير طهران على الحركة، لأنها انفصلت عن إيران وتتطلع لإجراء اتصال مع إسرائيل".

 في سبتمبر 2016 تكهن هاليفي، أنه عندما تدرك الغالبية العظمى من الفلسطينيين أنهم خسروا فرصة إقامة دولتهم، وأن أي مفاوضات بين إسرائيل والسلطة هراء، سيبقى هناك طريق واحد- طريق حماس. على حد قول "ألدار".

ويعتقد الدكتور “نمرود نوفيك” الذي كان مستشارا لرئيس الحكومة شمعون بيريز ويعمل الآن زميل أبحاث في منتدى السياسات الإسرائيلية(IPF) أن “القول بأن حماس اليوم هي نفسها حماس التي كانت قبل عدى سنوات، او التي ستكون خلال العقد أو العقدين القادمين، فهذا ادعاء بعيد المدى، وتجاهل للتغييرات التي شهدها التنظيم”.

في حديث مع "المونيتور" أشار "نوفيك"، وهو أيضا عضو مجلس إدارة منظمة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، أن حماس أوضحت أكثر من مرة أنها ستطيع أوامر الشعب. ويقول، إنه يعلم أن حماس ستتمسك في الميثاق الجديد بالتزامها بدعم أية تسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حال طرح الاتفاق في استفتاء (فلسطيني) وحصوله على أغلبية الأصوات.

وأعرب "نوفيك" عن أسفه لأن رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت رفض آنذاك اختبار جدية نوايا حماس، كاشفا أن الحركة بعثت لأولمرت برسائل شفوية ومكتوبة تفيد باستعدادها لحوار مع إسرائيل، ينطلق عبر طرف ثالث، حول اتفاق طويل المدى للتعايش (وليس "السلام" أو "إنهاء الصراع").

تضمنت تلك الوثيقة التي لم تحظ باهتمام شعبي (إسرائيلي) مناسب- بحسب "المونيتور"-  "مساع لتسوية المسائل الجوهرية"، باستثناء القضايا المتفجرة كالقدس واللاجئين. ويشير "نوفيك" أنه منذ إهدار إسرائيل تلك الفرصة، خسرت حماس الكثير من قوتها ووحدتها، ويقترح تجنب فتح قناة مع الحركة بدون التقدم بشكل كبير في قناة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

على الجانب الآخر، يقول المستشرق المقدسي"ماتي شتاينبرج" الذي كان مستشارا للشئون الفلسطينية لعدد من رؤساء الشاباك (جهاز الأمن العام)، إن الحوار مع حماس ليس غير مجدي فحسب، إنما ينطوي على ضرر بالغ وطويل المدى للمصالح الإستراتيجية لإسرائيل.

ويرى أن المثياق الجديد سيقترح هدنة مؤقتة، وربما طويلة المدى، مضيفا “تفترض حماس أن استعدادا إسرائيليا للاكتفاء بهدنة معها كبديل لتسوية دائمة مع السلطة، سوف يدمر نهائيا نموذج التسوية مع السلطة الفلسطينية، ويجعل حماس تسيطر على الضفة الغربية أيضا".

وقال ”على كل المتشدقين بمبادرة إقليمية أن يعرفوا أنها تعتمد على المبادرة العربية، التي رفضتها حماس من الألف للياء". وتوقع "شتاينبرج" أن يبقى موقف حماس من المبادرة العربيةعلى حاله، وبناء عليه فإن إعطاء شرعية لتسوية جزئية ومؤقتة مع التنظيم سوف يضعف السلطة الفلسطينية. على حد قوله.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد