غرس أشجار في الجامعة العربية الأمريكية بمناسبة يوم البيئة
رام الله /سوا/ نظم مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وقسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية، اليوم الاثنين، حملة غرس أشجار لمناسبة يوم البيئة.
ومضى المشاركون في تقليد غرس الأشجار السنوي للمركز وقسم اللغة العربية والإعلام، في إطار إحياء فعاليات يوم البيئة الوطني، الذي أقره مجلس الوزراء رسميًا قبل 3 سنوات، وتشاركت سواعد المحاضرين والطلبة في تشجير الحديقة الشمالية الغربية للجامعة، فيما اختاروا ربط كل شجرة بزارعها؛ لتشجيعه على الاعتناء بها.
واستمع الغارسون إلى معطيات حول بيئة فلسطين الثرية، التي تنتشر فيها أربعة أقاليم نباتية هي: البحر المتوسط، والصحراوي، والإيراني- الطوارني، والتغلغل السوداني، فيما تتزين بنحو 2700 نبتة، في مقدمتها سوسنة فقوعة الزهرة الوطنية لفلسطين.
وقال رئيس القسم الدكتور عماد أبو الحسن، إن الحرص على غرس الأشجار في يوم البيئة يؤكد أهمية الأرض، وينقل رسالة لما تتعرض له من مصادرة ونهب، ويحفّز الطلبة على الالتفات نحو البيئة، والترويج لرسالة الاهتمام بنظافتها، والابتعاد عن تلويثها.
وأضاف: يجسد الاقتراب من الأرض واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا وإنسانيَا، ويكرس إدماج الطلبة في طبيعتهم ثقافة وقيمة كبرى، تحفزهم على العودة إلى الأرض، والتعرف على نباتاتها وأزهارها، وخاصة أن فلسطين غنية بتنوعها الحيوي.
فيما أشار رئيس قسم الزراعة مأمون دراغمة، إلى أن النشاط وطني وثقافي، ويدفع الطلبة إلى العمل التطوعي، والمساهمة في جهود تخضير جامعتهم ووطنهم.
وأشاد بتعاون المركز في تخضير الحرم الجامعي، من خلال حملات سابقة ضمت أشجاراً أصيلة كالخروب والصنوبر.
وأكد المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، أن المركز يشجع من خلال المنتديات النسوية والشبابية على العودة إلى غرس الأشجار الأصيلة لفلسطين؛ لما تمثله من قيمة بيئية وجمالية واقتصادية وعلاجية.
وأوضح أن المركز والجامعة غرسا قبل سنتين أشجار الخروب والصنوبر في إطار يوم البيئة، فيما نفذ عبر منتدى (ندى)، حملات نظافة خارج أسوار الجامعة وفي محيطها، إضافة إلى محاضرات تعريفية بقانون البيئة الفلسطيني، ومحاضرات في طرق التقاط القضايا البيئية لدارسي الإعلام.
وذكر عوض أن منتديات شبابية ونسوية في محافظات الوطن انخرطت في حملات غرس الأشجار في رام الله و بيت لحم وطوباس وجنين، وساهمت في فعاليات نظافة، مثلما وزع المركز الأشتال على المزارعين في المناطق المهددة بالمصادرة بعدة محافظات.
وعبّرت الطالبة سلام زكارنة عن سعادتها بالمشاركة في الفعالية، مؤكدة أن الاقتراب من الأرض، والمساهمة في الأنشطة البيئية تصقل الشخصية، وتنمي الاهتمامات الخضراء.
وفي سياق متصل، واصل المركز فعاليات يوم البيئة في محافظة بيت لحم، حيث استقبلت مرافق المركز طلبة مدرسة ذات النطاقين ببلدة الخضر، ومركز التدريب المهني ببيت جالا بالتنسيق مع سلطة جودة البيئة.
وتعرف الزائرون على أقسام "التعليم البيئي" الأربعة: الحديقة النباتية، ومحطة مراقبة الطيور وتحجيلها، والمعرض البيئي، ومتحف التاريخ الطبيعي.
وشاهد الطلبة المحطات البيئية النموذجية كمشروع مُعالجة المياه العادمة والمياه الرمادية، ومحطة الأرصاد الجوية. وتعرفوا عبر باحثي المركز على طرق تحجيل الطيور ومراقبتها، وأنواعها. وأعاد متحف التاريخ الطبيعي الزائرين إلى الوراء أكثر من مئة عام، من خلال نحو 2500 عينة لمحنطات ومتحجرات لطيور وثدييات وبرمائيات وزواحف.