الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الثقافية الفلسطينية تطلق مجموعة من المشاريع الثقافية

حفل إطلاق المشاريع الثقافية في بيرزيت

رام الله / سوا / انضم الاتحاد الأوروبي إلى عدد من المؤسسات الثقافية الفلسطينية لإطلاق مشاريعهم الجديدة الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، حيث نظمت يوم الجمعة الماضي كل من مؤسسات الكمنجاتي، مدرسة السيرك الصغير، سرية رام الله الأولى، جمعية أنصار الإنسان، جمعية روزانا، ومدرسة سيرك فلسطين حفل لإطلاق المشاريع في مدرسة سيرك فلسطين في بيرزيت.

وعرضت المؤسسات خلال الحفل عدد من الفعاليات لإظهار النشاطات المخطط لها.

ويعتبر الإبداع وحرية التعبير عناصر حيوية من أجل إبقاء الأمل وتوفير فرصة – خاصة للصغار والشباب – من أجل التعبير عن أنفسهم وامتلاك صورة ايجابية عن ثقافتهم. وقد كان الاتحاد الأوروبي من الداعمين لقطاع الثقافة والفن في فلسطين لبضعة أعوام.

فمن خلال الشراكات مع المؤسسات الثقافية، يساهم الاتحاد الأوروبي في دعم وتشجيع مختلف المجالات الثقافية مما يسهل وصول الجمهور الواسع من المناطق الحضرية والريفية ومخيمات اللاجئين والمناطق المعزولة إلى الثقافة والفن.

وقال نائب نائب ممثل الاتحاد الأوروبي توماس نكلاسون: "إن الفن والثقافة لهي قوة في سبيل الوحدة والتعبير الذاتي ويمكنها أن تساعد في بناء مجتمعات حديثة ديمقراطية تتمتع بالتعددية. المشاريع الثقافية لهذا العام تتضمن دمج بين المسرح والموسيقى والرقص والسيرك والتراث. فهي تهدف إلى جلب وجمع الفلسطينيين معا للاحتفال في تقاليدهم وهويتهم في الشوارع وفي صالات العرض. الاتحاد الأوروبي هو احد الداعمين الرئيسيين لقطاع الثقافة في فلسطين. نحن نقر بأهمية المشاريع الثقافية كطريقة لامتلاك روحية وتقاليد فلسطين الغنية، ومن خلال تشجيع الثقافة الفلسطينية، نعمل أيضا باتجاه الهدف الأوسع ألا وهو دعم تطوير دولة فلسطينية مستقبلية كجزء من حل الدولتين."

وخلال الحفل، تحدث المدير التنفيذي لسرية رام الله الأولى السيد خالد عليان بالنيابة عن المؤسسات الثقافية حيث قال أن "تساهم الثقافة في تفعيل الحوار وترويج القيم الانسانية المشتركة وبناء الجسور بين القارات من خلال المعرفة والتعاون وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى توحيد المجتمعات من خلال تعزيز التسامح والقبول والاحترام المتبادل. أوروبا وفلسطين يتشاركون ببحر من القيم المشتركة".

الاتحاد الأوروبي مستمر في دعمه للقطاع الثقافي الفلسطيني ولذلك فقد أطلق دعوة جديدة لتقديم مقترحات من قبل المؤسسات الثقافية الفلسطينية من اجل دعم النشاطات الثقافية الفلسطينية-الأوروبية في كافة المناطق الفلسطينية.

وتعتبر الثقافة في قسم العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي هي إحدى ثلاث أعمدة رئيسية في الأجندة الأوروبية للثقافة (2007). وقد كانت مهمة تطوير توجه استراتيجي في هذا المجال من أولويات خطط عمل المجلس الأوروبي للثقافة منذ عام 2011، وقد قدمت المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي "استراتيجية للعلاقات الثقافية الدولية" بهدف تشجيع التعاون الثقافي بين الاتحاد الأوروبي والدول الشركاء وتعزيز النظام العالمي المبني على السلام وسيادة القانون وحرية التعبير والفهم المتبادل واحترام القيم الأساسية.  

في فلسطين، دعم الاتحاد الأوروبي لبضعة أعوام القطاع الثقافي والفني، وقد كان الاتحاد الأوروبي احد الداعمين الأساسيين للقطاع الثقافي في فلسطين خلال الأعوام الخمسة بمساهمة تقديرية وصلت إلى أكثر من 2,500,000 يورو.

المشاريع الثقافية الأربعة التي أطلقت ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي وقد منحت التمويل بعيد الدعوة التي أطلقت لتقديم مقترحات للعام  2016 تحت عنوان "دعم النشاطات الثقافية" بهدف دعم التبادل الثقافي ونشر الوعي حول الثقافة الفلسطينية، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور الفلسطيني حول القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي عبر دعم نشاطات ثقافية في فلسطين. ومن خلال مساهمة إجمالية من الاتحاد الأوروبي بقيمة تزيد عن 500,000 يورو للعام 2017، ستقوم المشاريع بالعديد من النشاطات الثقافية، بما يتضمن المسرح، الموسيقى، الرقص، السيرك والتراث. وخلال العامين القادمين، سيتم تنفيذ هذه المشاريع في مختلف المناطق في الضفة الغربية و القدس الشرقية وقطاع غزة ، مما سيبني قدرات الفنانين الصغار ومؤسساتهم الثقافية مع استهداف جمهور فلسطيني متنوع.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد