محيسن: سنذهب إلى دورة للمجلس الوطني إذا لم تلتزم حماس باتفاق بيروت
وقال محيسن في حديث لبرنامج "حال السياسة" الذي بث عبر تلفزيون فلسطين وفضائية عودة مساء اليوم الخميس،:" لن نسمح لـ"حماس" بالاستمرار في رفع "الفيتو" أمام مصالح وحقوق شعبنا في قطاع غزة، وسوف نتوجه إلى عقد دورة مجلس وطني حال عدم التزامها بما تم الاتفاق عليه في بيروت".
وأضاف:" لن نخضع لـ"حماس" التي تعمل على تعطيل الشرعيات" مؤكدا أن شعبنا في القطاع يرفض ممارساتها".
وحول حديث "حماس" عن تطوير برنامجها السياسي وطرح بدائل في قضايا تمنح اسرائيل المرونة، قال محيسن: "يوجد فرق بين توجيه "حماس" موقفها للحكومة الاسرائيلية وتوجيهه للقيادة الفلسطينية، فإذا كان موجها للأخيرة، فموافقتها على البرنامج السياسي لمنظمة التحرير سيتبعه، تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت، والتوجه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خاضعة لبرنامج الخطوات العملية لإنهاء الانقسام".
ولفت محيسن إلى حوارات قائمة مع كافة فصائل منظمة التحرير، تتطرق لكافة القضايا المتعلقة بالمجلس الوطني، أبرزها مواقف "حماس" المقبلة، موضحاً أنه فور استكمال هذه الحوارات سيبدأ تكريس الحياة الديمقراطية للشعب الفلسطيني.
وحول قانون منع الآذان الذي أقرته الكنيست الاسرائيلية، قال محيسن: "هذا القانون يمس العقيدة الاسلامية، ويجب عدم التسليم به بأي شكل من الأشكال سواء في المساجد أم في المنازل في مدينة القدس "، مشيراً إلى تنديدات من جهات محلية وعربية واسلامية، أبرزها الرد الذي وجهه قسيس عندما رفع الأذان من الكنيسة".
وفيما يتعلق بالمبادرة العربية قال محيسن:" الموقف العربي واضح، وهو التمسك بحل الدولتين وأنه لا يوجد حلول مؤقتة، أو أية تعديلات على بنودها"، مؤكداً انسجام الموقف العربي مع الموقف الفلسطيني، لافتاً إلى أن نتنياهو سينتقي من المبادرة ما يخدم مصالحه وينسجم معها، كونه لا يرغب بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وفيما يتعلق بمواقف الادارة الاميركية، رأى محيسن أن سياستها بدأت تشهد وضوحاً وثباتاً، لافتاً إلى حديثها عن صعوبة اتخاذ قرار مباشر فيما يتعلق بنقل سفارتها إلى القدس، وتحذيرها لإسرائيل بان الاستيطان قاتل لعملية السلام بالمنطقة، مؤكداً أن الحراك السياسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية في الساحة الدولية بدأ يثمر.
وأعرب محيسن عن أمله بأن يسبق طرح الادارة الاميركية أية مبادرات في المنطقة، عقد لقاء يجمع الرئيس ترامب بالرئيس محمود عباس ، حتى يستمع الرئيس الاميركي إلى الجانب الفلسطيني، كما استمع للجانب الاسرائيلي بلقائه مع نتنياهو، وقال: "حتى تنجح المبادرة الاميركية يجب أن تستند إلى قرارات الشرعية الدولية".