الاحتفال بإطلاق موقع خبيرات فلسطين باليوم العالمي للمرأة
رام الله / سوا / احتفلت نقابة الصحفيين، بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، ووكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وطاقم شؤون المرأة، والاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بيوم المرأة عبر إطلاق موقع "خبيرات فلسطين"، الهادف لتسهيل حضور المرأة وتسحين صورتها في وسائل الإعلام.
وجرى إطلاق الموقع في احتفال أقيم في مدينة رام الله، بحضور ممثلين عن مختلف وسائل الإعلام الفلسطينية.
وفي كلمة نقابة الصحفيين بالاحتفال، قال عضو الأمانة العامة موسى الشاعر، إن المرأة الفلسطينية تحتفل بشكل مختلف باليوم العالمي للمرأة، فهي الأم والمناضلة والأسيرة، ونحن في النقابة نحاول أن نرفع نسبة مشاركة الأخوات في نقابة الصحفيين حتى تكون هذه النسبة فاعلة وحاضرة في الميدان، ونعمل بكل جهد مستطاع لرفع مشاركة النساء في الإعلام والتعبير عن قضاياهن.
وهنأ الشاعر نساء فلسطين، وتحديدا والعاملات في قطاع الإعلام، باليوم العالمي للمرأة، متمنيا أن تتحرر المرأة في العام القادم ويتحرر شعبنا من الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، قال المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، إن شعبنا قطع مشوارا كبيرا لصالح المرأة، وجاء ذلك نتيجة لوعي القيادة الفلسطينية بأهمية استثمار طاقات المرأة لدعم مسيرة شعبنا للخلاص من الاحتلال، فكانت المرأة موجودة بشكل فاعل في مختلف مراحل تحرر شعبنا.
وأضاف: نسعى لنصبح الأفضل في هذا المجال، فالقيادة مستعدة لإعطاء المرأة حقوقها وعلى النساء والمؤسسات النسوية الاستفادة من هذه الدعوات، فنحن في فلسطين نفتخر بما وصلنا له في دعم المرأة وإعطائها حقوقها، ونأمل المزيد من العمل للوصول إلى الأفضل.
وأضاف أن الإعلام الرسمي ملتزم بالتعاون مع هذا المشروع وهو "خبيرات فلسطين"، ونأمل أن يساهم الإعلام في إبراز هذه الطاقات والاستفادة منه في مختلف الطاقات.
من جانبها، قالت مديرة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في الضفة و غزة ألكسندرا فيزر، إنها سعيدة بتمثيل ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، وسعيدة للمشاركة في إطلاق موقع خبيرات فلسطين المدعوم من الاتحاد الأوروبي، الهادف لنقل صورة صحيحة للصحفيات الفلسطيني وللنساء في فلسطين.
وأضافت أن فلسطين هي شريك رئيسي في منطقة الشرق الأوسط في مشاريع الإعلام التي ينفذها الاتحاد الأوروبي، والمشاريع المتعلقة بالجندر وغيرها من المشاريع، وهذه مشاريع مهمة، ونحن نفتخر بالشراكة مع الفلسطينيين في هذه المشاريع وبينها إطلاق موقع خبيرات فلسطين.
وتحدثت عن أهمية البرنامج في تطوير وتحسين وضع الإعلاميات الفلسطينيات وصقل مهاراتهم، وتحدثت عن هموم المرأة الفلسطينية ومعاناتها بسبب إجراءات الاحتلال، وعن معاناة الإعلاميات الفلسطينيات خلال عملهم بسبب العادات والتقاليد وإجراءات الاحتلال.
وقالت فيزر إن المرأة الفلسطينية تبوأت أعلى المناصب في الحكومة الفلسطينية وعلى مستوى العالم، وهي تشغل مختلف المواقع الهامة في العالم.
وافتتحت الجلسة الأولى بالحديث عن موقع خبيرات، حيث قالت لبنى الأشقر من طاقم شؤون المرأة، إن إطلاق المنصة الإعلامية لخبيرات في كافة المجالات لتكون مرجعية لكل إعلامي وإعلامية يقول إنه لا يجد النساء ليتحدث لهن وفي مختلف وسائل الإعلام.
وأضافت أن إطلاق الموقع يتم بالشراكة مع مؤسسات الإعلام الرسمي الفلسطيني، الذي يعتبر متميزا في دعم الصحفيات والوقوف إلى جانبهن.
إلى ذلك، قالت مديرة طاقم شون المرأة سريدا عبد حسين، إنه يجب أن نعمل على إبراز صورة المرأة وإظهار صورتها ، فالمرأة في فلسطين قوية ومهمة وقادرة، ولكن بحاجة لنوع من العدالة لإبراز صورة المرأة وتحسينها.
وأضافت أن الإعلام له دور كبير في التغير الاجتماعي لصالح المرأة، فهو يقدم رسالة هادفة واقعية يمكن أن تسهم في تحسين صورة المرأة في فلسطين، فالمواطنون بحاجة لتلقي هذه الرسائل من الإعلام لنساهم في التغيير الاجتماعي.
وبينت أن قضايا المرأة هي قضايا مجتمعية، فقضيانا الخاصة نتحدث فيها في الإعلام ولكن معظم قضايانا وهمنا هي قضايا مجتمعية، فإبراز قضايا المرأة بالشكل الجديد يسهم في تطور المجتمع.
ولفتت حسين إلى دور الإعلام الفلسطيني في إنقاذ مجتمعنا من السقوط الأخلاقي والخطاب الرجعي الذي يجري نشره حاليا في مجتمعنا، فلنا أرث قوي في المساواة يجب العودة لهذا الإرث ونشره، والعمل على إعطاء قيمة للمبادئ والفكر الإعلامي الذي يكرس الفكر المختلف لما يجري نشره.
إلى ذلك، استعرضت رئيسة تحرير وكالة "وفا" خلود عساف، تفاصيل منصة خبيرات، مشيرة إلى أنها منصة مهمة لوسائل الإعلام المختلفة، وتسهم في تغيير النمطية الموجودة لصورة المرأة في الإعلام.
وأضافت أن منصات الخبيرات ستطلق في 4 دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منها فلسطين، لذلك عند التفكير بموضوع خبيرات تم توقيع اتفاقيات مع هيئة الإذاعة والتلفزيون وطاقم شؤون المرأة ووفا، ولاحقا سنوقع اتفاقيات مع مركز تطوير الإعلام، لاستبعاد الصحفيات والسياسيات والتركيز على الخبيرات، لأن السياسيات والصحفيات قادرات على إظهار أنفسهن.