طولكرم: مشاركة حاشدة تضامنا مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام

مسيرة_ تعبيرية_

طولكرم/ سوا/ شهد الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى في محافظة طولكرم، اليوم، الثلاثاء، مشاركة حاشدة للمؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني وذوي الأسرى وعدد من المدارس والجامعات، بدعوة من المجلس التنفيذي للمحافظة للتضامن مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام.

ورددت زهرات وأشبال مدارس: فاطمة الزهراء، وخالد بن سعيد والشيخ حافظ الحمد الله، إلى جانب طلاب جامعة خضوري، الهتافات الوطنية الداعمة للأسرى والمطالبة بحريتهم، ورفعوا صور الأسرى واليافطات المستنكرة لموقف الأطباء الإسرائيليين السلبي تجاه الأسرى المرضى من خلال إهمالهم الطبي للحالات المرضية، وبالتالي مشاركتهم في تعذيب الأسرى بالضغط النفسي عليهم وتركهم بلا علاج حتى يتفاقم المرض لديهم، وتصبح حياتهم مهددة بالخطر.

وأشار منسق حملة التضامن مع الأسرى المرضى الأسير المحرر إياد جراد إلى وجود 1500حالة مرضية داخل سجون الاحتلال، منها 80 حالة بحاجة للعلاج الفوري، بينها 18 حالة مرضية داخل ما تسمى عيادة الرملة، و25 أسيرا مريضا بالسرطان في الأحشاء والرئة وأجزاء مختلفة من الجسم.

وتطرق إلى الوضع الصحي لابن شقيقته ماجد جراد المحكوم 30 عاماً، موضحاً أنه يعاني من سرطان بالجلد انتشر في جميع أنحاء جسده، فيما أقدم الاحتلال على وضعه بالعزل الانفرادي بدلاً من نقله للعلاج، ومنع إدخال طبيب مختص لعلاجه، منوهاً إلى ما تقدمه مستشفى سجن الرملة من أدوية خطيرة للمرضى وجعلهم حقل تجارب، تنذر بخطر على حياتهم، مستشهدا بذلك على ما جرى للشهيدين الأسير المريض محمد الجلاد، وميسرة أبو حمدة، والذي يعتبر دليلا على مدى الإهمال الطبي المتعمد الذي يمارسه الأطباء الإسرائيليين بالتعاون مع إدارة مصلحة السجون.

كما أشار جراد إلى حالة الأسير صبحي جراد شقيق الأسير ماجد المحكوم 21 عاما، ويعاني أيضا من عدة إصابات ووجود شظايا في رأسه وظهره، مبينا أنه لم يتم إزالتها حتى الآن، حيث يعاني من ألم وتعب وورم شديد، ومعاناته تجعله غير قادر على النوم.

وأشار الأسير المحرر سعد الدين الخولي الذي أفرج عنه يوم الجمعة الماضي بعد قضاء مدة محكوميته البالغة 13 عاما تنقل خلالها في عدة سجون أخرها سجن النقب الصحراوي، إلى الصراع القائم الذي تفتعله إدارة السجون مع الأسرى من قمع وانتهاكات صارخة وتنقلات وعزل انفرادي واقتحامات يومية، جعلت السجون في حالة غليان كما جرى من قمع للأسرى في النقب وفي نفحة وغيرها من السجون.

وأشار إلى ما تتركه الاعتصامات التضامنية من أثر إيجابي على نفسية الأسرى ورفع معنوياتهم، مؤكدا أنهم على يقين بأن شعبهم يقف إلى جانبهم ويساندهم وهم دائما على رباط، مناشدا المجتمع الدولي بالتحرك في تنفيذ قرارات حقوق الإنسان والعدالة للأسير الذي هو إنسان له الحق في الحرية والعيش بكرامة.

ووأكد مجدي أبو ليمون، ممثل محافظ طولكرم، وقوف القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس مع الأسرى وعائلاتهم من خلال التحرك على كافة المستويات للإفراج عنهم، وخاصة الأسرى المرضى والذين يعانون من جريمة الإهمال الطبي وعدم تلقي العلاج المناسب داخل سجون الاحتلال، داعياً المنظمات الدولية والحقوقية للتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى والإفراج عنهم، دون قيد أو شرط.

وقال، إن اعتصام اليوم يأتي انطلاقاً من الوفاء للأسرى والوقوف الدائم والمستمر إلى جانب عائلاتهم، وخاصة أن المحافظة تشهد تضامناً أسبوعيا متواصلا مع المناضلين في سجون الاحتلال، والذين نقدرهم ونحترمهم، ونبذل كل ما بوسعنا للدفاع والتضامن معهم وصولاً للإفراج وإنهاء هذه المعاناة.

بدوره أشار عضو المجلس الثوري لحركة فتح مؤيد شعبان، إلى تواصل جريمة الاحتلال بحق الأسرى من الاحتجاز والاعتقال وعدم تقديم العلاج الطبي المناسب، واستمرار الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، مشدداً على التضامن والوقوف المستمر إلى جانب الأسرى وعائلاتهم وذويهم، وخاصة أن قضية الأسرى ونضالهم مرتبط بكفاح شعبنا الدائم من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، أكد مسؤول نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، ابراهيم النمر، أهمية تواصل فعاليات التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسرى المرضى منهم معتصم رداد، وماجد جراد وسعيد ألبنا، مشيراً إلى معاناة الأسرى المرضى المصابين بالسرطان والأمراض الأخرى المزمنة والذين لا يتلقون العلاج المناسب داخل سجون الاحتلال.

وناشد المجتمع الدولي لإغلاق ملف الاعتقال الإداري ووقف معاناة الأسرى المضربين عن الطعام خاصة الصحفي محمد القيق الذي دخل يومه 30 بالإضراب المتواصل عن الطعام، وجمال أبو الليل المضرب منذ 20 يوما على التوالي.

وتخللت فعاليات الاعتصام تكريم الناشط عمر حارون ممثل جبهة التحرير العربية في طولكرم من قبل نادي الأسير الفلسطيني والحركة الأسيرة وفصائل العمل الوطني تقديرا لجهوده في خدمة الأسرى وقضاياهم، خاصة وأنه من المشاركين الدائمين في الاعتصام الأسبوعي ويتصدر صفوف المعتصمين، ويشارك بصوته بالهتافات الوطنية التي يرددها من ورائه الزهرات والأشبال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد