"الديمقراطية" تحيي ذكرى انطلاقتها في مدينة صور

صور/ سوا/ أحيت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، الذكرى ال48 لانطلاقتها، بمهرجان جماهيري كبير أقامته في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني بمخيم البص بمدينة صور جنوب لبنان.
وتقدم الحضور النائب عبد المجيد صالح، عضو المكتب السياسي للجبهة ابراهيم النمر، عضوي اللجنة المركزية خالد يونس ويوسف احمد، وقادة وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، واتحادات ولجان شعبية وممثلين عن البلديات ومخاتير المنطقة ومؤسسات اجتماعية وفعاليات وطنية وتربوية واهلية ورجال دين وجمهور فلسطيني كبير من مخيمات وتجمعات صور .
ووجه عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية، النائب عبد المجيد صالح، التهنئة للجبهة الديمقراطية وقيادتها في ذكرى الانطلاقة، مشيداً بمسيرتها النضالية وتضحياتها من اجل نيل الحقوق الوطنية الفلسطينية، مؤكداً بأن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية لكل احرار العالم.
وقال صالح: " ينبغي ان تحظى القضية بالاهتمام الأكبر من أجل رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بفعل السياسة العنصرية الاسرائيلية، وممارساته العدوانية المتواصلة بحقه، من خلال الاستيطان والإعتقال وحملته المتواصلة من اجل تهويد القدس "، مشدداً على أهمية إنهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية من اجل مواجهة كل المخاطر والمشاريع التي تهدد القضية الفلسطينية.
وأشاد مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان ايوب الغراب، بالمسيرة النضالية والكفاحية للجبهة الديمقراطية التي شكلت عبر تاريخها أحد الأعمدة الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية، وتميزت بسياستها الوطنية وبحرصها الدائم على ترتيب البيت الفلسطيني وانجاز الوحدة الوطنية.
وشدد غراب على ضرورة ان تبقى المصلحة الفلسطينية فوق كل الاعتبارات والمصالح الفئوية، داعياً الى "الارتقاء الى مستوى دماء شعبنا وتضحياته والتحديات التي يواجهها عبر انهاء الانقسام وتطبيق اتفاقات المصالحة، وتحشيد كل الطاقات الوطنية لمواجهة غول الاستيطان والعدوان الاسرائيلي".
ونقل عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية يوسف أحمد، تحيات قيادة الجبهة، وامينها العام نايف حواتمة، مؤكداً أن الإحتفال في ذكرى الإنطلاقة هذا العام يأتي في ظروف بالغة التعقيد على كافة المستويات الدولية والعربية والفلسطينية، والتي لا يمكن مواجهتها إلا بسياسة وطنية موحدة تخرج الحالة الفلسطينية من نفق الانقسام المدمر الذي يستثمره العدو الاسرائيلي بتسريع وتيرة الاستيطان وتهويد القدس .
وشدد أحمد على ضرورة الاسراع الفوري بتنفيذ اتفاقات المصالحة وآخرها ما اتفق عليه باجتماعات بيروت وموسكو، والبدء بإجراء المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وتحضر لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الكامل وتعيد النظر بالسياسات المعتمدة لصالح إستراتيجية وطنية جديدة وبديلة توفر لشعبنا عوامل الصمود في مواجهة الاحتلال والاستيطان.
وطالب بالتوجه نحو سياسة عملية كفاحية، تستنهض القوى السياسية والشعبية في الوطن والشتات، وتستعيد برنامج الائتلاف الوطني الفلسطيني، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، برنامج المقاومة والانتفاضة الشعبية الشاملة.
وتطرق احمد الى اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، آملا أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة يسودها التعاون واقرار الحقوق الانسانية.
ودعا الى توفير بيئة سليمة لمعالجة الاشكالات الراهنة في ملف العلاقات المشتركة بعيداً عن النظرة والحلول الامنية ، وبما يضمن مصلحة الشعبين الشقيقين وفي إطار تعزيز إستقرار أوضاع المخيمات وعلاقاتها الإيجابية بالجوار.
وتابع: يجب الأخذ بالإعتبار أن تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان ودعم حق العودة يتطلب اقرار الحقوق الانسانية وفي المقدمة حق العمل والتملك، مشددا على أهمية وضرورة تحسين خدمات وكالة الاونروا والتراجع عن كل إجراءاتها التقليصية التي تركت آثاراً سلبية على كافة المستويات الاستشفائية والتربوية .