مجدلاني يحذر من محاولة ضرب وحدانية تمثيل منظمة التحرير ونقل الانقسام للخارج
رام الله /سوا/ حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، من خطورة أهداف ما يسمى "المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج" المزمع عقده في إسطنبول.
واعتبر في في حديث لإذاعة صوت فلسطين ضمن برنامج "من الصميم"، أن هذا المؤتمر يأتي في سياق المساعي المبذولة لضرب وحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني، ومحاولة لنقل الانقسام للخارج وزرع بذور الفتنة والانشقاق.
أوضح مجدلاني أن المؤتمر يهدف لخلق صيغة سياسية فحواها، "أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تمثل كل الفلسطينيين، وأن هناك أطرا تعبر عن الفلسطينيين في أوروبا غير منظمة التحرير ومؤسساتها وأطرها التابعة لها".
واعتبره محاولة لنقل الانقسام من داخل الوطن إلى خارجه، وزرع بذور الفتنة والانشقاق، لافتاً إلى أن الاعداد للمؤتمر تم دون التنسيق مع منظمة التحرير والجهات المسؤولة، ما يوضح حقيقة أهدافه المشبوهة.
ورأى مجدلاني أن شعار المؤتمر يبدو في ظاهره هاماً وذو أهداف سامية، إلا أن الوسائل المستخدمة فيه لن تؤدي إلى ذات النتيجة المرجوة"، وقال:" نحن أصحاب الشأن ونحن من يقرر، وهذا الادعاء لا يمكن أن يقف على قدميه، ولن نسمح له بالمرور، أياً كانت الجهات الداعمة له".
وحذر من إرسال المجموعة التي تحضر للمؤتمر، مبعوثين إلى أميركا اللاتينية للقاء الجاليات الفلسطينية في كل من تشيلي والارجنتين وعدد من البلدان، في محاولة لعقد مؤتمرات مشابهة لمؤتمر "اسطنبول" في تلك البلدان.
ولفت مجدلاني إلى أن الموقف الفلسطيني واضح منذ اللحظات الأولى حيال هذه المسألة، والذي أكد أن أي جهد أو نشاط يمس الفلسطينيين وحاضرهم ويتحدث عن وضعهم ومستقبلهم فهو جزء لا يتجزأ من عمل ومسؤولية منظمة التحرير، وأي مبادرة من أي شخص أو جهة تتعلق في هذا الاتجاه، ستلقى تعاوناً من القيادة لإنجاحها والانخراط بها بشكل جدي وفعال".
وأشار مجدلاني إلى جملة من الخطوات ضد هذا الاجراء، لافتاً إلى المتابعة الحثيثة للسفير الفلسطيني في تركيا وتوجيهه رسائل ومقترحات وتوصيات للتعامل مع الموضوع، وإصدار اتحاد الجالية الفلسطينية في أوروبا بياناً يعبر عن موقف الغالبية العظمى من الفلسطينيين هناك، وكذلك البيان الذي أصدرته دائرة شؤون المغتربين والذي يعبر عن موقف منظمة التحرير واللجنة التنفيذية.
وقال: إن مؤتمر اسطنبول المزمع عقده في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، حصيلة تجمعات سنوية تعقدها حركة "الأخوان المسلمين" وحركة حماس في أوروبا تحت شعار " حق العودة".
وأردف مجدلاني:" للشعب الفلسطيني عنوان واحد ووحيد هو منظمة التحرير"، مذكراً بمحاولات تقسيم المنظمة وضرب وحدتها بأكثر من مفصل وعن طريق قوى خارجية واقليمية ودولية، لكن كل المحاولات فشلت في إيجاد إطار بديل أو موازي لمنظمة التحرير.