الصحفي نزال يتحدث عن تجربة اعتقاله داخل سجون الاحتلال

عمر نزال

رام الله / سوا/ قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الأسير المحرر عمر نزال، إن الاحتلال يفرض إجراءات قاسية على الأسرى، من بينهم 23 أسيرا صحفيا اعتقلوا على خلفية عملهم الصحفي.

وتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده نزال في مقر النقابة في رام الله، اليوم الثلاثاء، عن تجربة الاعتقال التي خاضها في سجون الاحتلال طيلة 10 أشهر، علما أن محاكم الاحتلال لم تستطع ان تثبت عليه أي تهمة، ولذلك تم تحويله للاعتقال الإداري، لافتا إلى أن المحكمة تتلقى أوامرها من جهاز "الشاباك" الإسرائيلي.

وأشار إلى انه عمل خلال فترة اعتقاله على تدريب مجموعات من الأسرى حول الخبر الإعلامي، والعمل الصحفي، بالإضافة إلى عمل بحث علمي تناول خلاله أثر وسائل الإعلام على الأسرى وكيفية تعاطيهم معها، كذلك كتابة صور قلمية لما يحدث داخل سجون الاحتلال.

وأوضح نزال أن الاحتلال يتحكم في ما يشاهده الأسرى على شاشة التلفاز، حيث يحظر وجود القنوات الفلسطينية، ولا يسمح سوى بـ10 محطات من بينها 5 قنوات إسرائيلية.

وتحدث حول ظروف مركز التحقيق في "عتصيون"، مشيرا إلى أنه يمثل المعاناة الحقيقة للأسرى حيث ينعدم فيه الطعام، ووسائل النظافة، كذلك رداءة أماكن النوم، وعدم توفر الأغطية.

وبين أن الدليل على أن الاحتلال يحارب الإعلام هو قضية الأسرى الصحفيين الستة في إذاعة السنابل، حيث تم توجيه لائحة اتهام لهم بالتحريض عبر استخدام كلمة شهيد، وبث الأغاني الوطنية، وإذاعة أخبار الاعتقالات والاقتحامات.

ولفت نزال الى أن الحركة الأسيرة بدأت تستعيد مكانتها وهيبتها، لتكون قادرة على المواجهة لإجراءات الاحتلال، حيث جرت في الآونة الأخيرة مشاورات بين الفصائل التي تجاوزت تداعيات الانقسام، ركزت في مجملها على الخطوات القادمة وفعاليات يوم الأسير الذي يصادف 17 نيسان.

وركز على أهمية الفعاليات التي تدعم الأسرى معنويا، مشيرا إلى أن أي دعم خارجي ينعكس على نفسيات الأسرى، ويشد من عزيمتهم ويشعرهم بأن قضيتهم لا زالت حاضرة.

من جانبه، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إن النقابة قررت بدء حملة مناصرة وضغط من أجل الإفراج عن الصحفيين الفلسطينيين، ومن بينهم الاسير المضرب عن الطعام محمد القيق، المعتقل دون تهمة.

وأضاف أن اعتقال الزميل الصحفي عمر نزال دون توجيه تهمة له، ما هو إلا دليل على أن الاحتلال يسعى لمحاربة الاعلام ومحاصرته كي لا تصل رسالة شعبنا إلى العالم.

وبين أن الاحتلال بعد اجتماعات عدة قرر خوض حرب ضد الإعلام الفلسطيني، فقد أغلق قنوات ومحطات تلفزيونية وإذاعية من بينها قناة فلسطين اليوم، وإذاعة السنابل، واعتقل طاقمها، كذلك اعتقال الزميل عمر نزال.

وأكد أبو بكر مواصلة العمل مع الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العربي من أجل الإفراج عن 23 أسير صحفيا يقبعون في سجون الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل توفير حماية وحرية الحركة للصحفيين الفلسطينيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد