افتتاح "ركن الإرشاد" في مدرسة بنات بيتونيا الثانوية
رام الله / سوا/ افتتحت مدرسة بنات بيتونيا الثانوية والبرلمان الطلابي في المدرسة، اليوم الأربعاء، غرفة الإرشاد التخصصية (ركن الإرشاد) الأولى على مستوى الوطن، تحت رعاية وزارة التربية والتعليم العالي، وبدعم من شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/ كابي، بالشراكة مع بلدية بيتونيا.
وتمّ تجهيز الغرفة استجابة لمبادرة قدمتها الطالبات في البرلمان الطلابي في المدرسة، من أجل توفير الأجواء الداعمة والمساندة للطالبات.
ولفت مدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات إلى أن فكرة تجهيز غرفة الإرشاد التخصّصية تأتي ضمن رسالة وزارة التربية والتعليم العالي، التي تدرك أنه مع التطور الحضاري والعلمي، أصبح الإنسان يتعرّض لضغوط عديدة، ولا بدّ من توجيه هذا النشء وإيجاد جيل مؤمن ومُلتزم بالمثل العُليا، وتوجيهه توجيها سويا ضمن قيم وعادات وتقاليد المجتمع.
وأكد أنه ومع صعوبات الحياة الكثيرة فإن الطلبة بحاجة إلى التوجيه إلى سواء السبيل، لذلك أوجدت وزارة التربية والتعليم العالي الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة، وقامت بتزويد المدارس بالمرشدين والمرشدات من أجل متابعة الطلبة وحلّ مشاكلهم الاجتماعية والنفسية والأسرية، ما كان له أثر إيجابي في الحدّ من تحوّل هذه الظروف إلى الأسوأ وذلك بمنتهى السرية حفاظا على خصوصية الطلبة.
وألقى بلال أبو حجلة كلمة نيابة عن عماد الهندي المدير العام لشركة المشروبات الوطنية، أشاد فيها بجهود وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة في الوزارة لدعم مبادرات الإرشاد النفسي في المؤسسات التعليمية.
وأضاف "يسعدنا أن نكون شركاء في هذا الجهد من خلال دعم الأفكار الخلّاقة، التي تُسهم في مساعدة الطالبات على اختيار توجهاتهن في الحياة ومواجهة أي عراقيل تعترض طريقهن، ورفع مستواهن الأكاديمي من خلال العناية بالصحة النفسية، ويسرّنا أن نرى هذه الأفكار واقعا ملموسا في مدارسنا كافة".
وأكد أبو حجلة في كلمته التزام إدارة الشركة بتعزيز واستمرار الشراكة المثمرة مع وزارة التربية والتعليم العالي التي بدورها نجحت في تحقيق تطور ملحوظ في المسيرة التعليمية في الآونة الأخيرة، مشيدا باهتمام صبري صيدم بتطوير المسيرة التعليمية وتطعيمها بأساليب التعليم الحديثة والأنشطة اللامنهجية ما من شأنه صقل شخصية الطالب وتحفيزه على الإبداع وحب التعلّم.
من جانبه، شـدد رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة على أن البلدية تولي التعليم في المدينة أهمية قصوى، مؤكدا أن هذا الجيل هو جيل بناء الدولة والتحرر من الاحتلال، وهذا يتطلب منا مجتمعين العمل من أجل الخروج به ليكتمل حلم الشهداء.
وأشار إلى أن البلدية تترجم المساعي والجهود الرامية لخدمة الأجيال الناشئة عبر تنفيذ مشاريع ومبادرات تربوية راقية وبناء مدارس حديثة وغيرها من الجوانب المشتركة.
من جهتها، شكرت مديرة مدرسة بنات بيتونيا الثانوية غدير أبو بكر الاستجابة السريعة لشركة المشروبات الوطنية السريعة من أجل تجهيز غرفة الإرشاد وتبنيها فكرة سامية لخدمة الطالبات، مشيرة إلى أنّ هذا التعاون ليس الأول من نوعه مع الشركة.
وأوضحت أنّ تجهيز الغرفة تمّ بأعلى المواصفات اللازمة، والتي اشتملت على أرضية عالية الجودة، وورق جدران بألوان تبعث الراحة النفسية لدى الطالبات، وشاشة تلفزيون لعرض الأفلام والتطبيقات الخاصة ببرامج الإرشاد، بالإضافة إلى رفوف خشبية من أجل عرض المنشورات والكتب المختصة.
وبينت أبو بكر أن حصص الإرشاد تستهدف طالبات المدرسة والبالغ عددهن 400 طالبة، وستُقدّم من قبل المرشدة التربوية سها فايز التي تعمل كمرشدة تربوية منذ 3 سنوات في مدرسة بنات بيتونيا الثانوية وكانت سبّاقة إلى تبني هذه الفكرة كونها غرفة الإرشاد التخصصية الأولى في فلسطين.
من جانبها، أوضحت المرشدة التربوية سها فايز، أن الفكرة بدأت بمبادرة من الطالبات في البرلمان الطلابي في المدرسة، مؤكدة أهمية استحداث ركن الإرشاد في المدرسة، وتأثيره على الجانب النفسي لدى الطالبات، ما سيؤدي إلى رفع مستوى تحصيلهن الأكاديمي.
وألقت الطالبة ندى مخالفة رئيسة البرلمان الطلابي في المدرسة كلمة أشارت فيها إلى أنّ البرلمان الطلابي بادر إلى فكرة تجهيز غرفة الإرشاد التخصّصية، من أجل مساعدة الطالبات على التفريغ النفسي والخروج من بيئة الصف التقليدية وحل المشكلات التي تواجههن.
وشمل الاحتفال عرض فيلم قصير عن تجهيز غرفة الإرشاد التخصصية، وعرض مسرحي عن القدس ، كما قدمت الطالبات عرضا للدبكة الشعبية.