ترزي يدين مصادقة الاحتلال على قانون إسكات الأذان

سهيل نقولا ترزي

غزة /سوا/ أدان سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام ، مُصادقة الكنيست الإسرائيلي، على مشروع قانون إسكات الأذان، مؤكدا أنه "إمعان جديد في التضييق على الفلسطينيين، سواء على الصعيد السياسي أو على صعيد ممارسة الشعائر الدينية"

وقال ترزي في تصريح وصل "سوا" اليوم الاثنين: "  قرار منع الأذان محاولة إضافية من الاحتلال العنصري  لتطوير الصراع مع الفلسطينيين من الناحية الدينية"، مؤكداً "أن مشروع القانون الجديد يُشكل تطور جديد في الصراع  يستوجب مواجهة شاملة وأكثر وضوحاً وتكاتف جميع ابناء شعبنا الفلسطيني".

وأضاف ترزي: "الاحتلال لا يقيم أي وزن للمحرمات، حتى المحرمات الدينية التي عادةً ما تُراعى بين الشعوب"، مضيفا أن "الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب تُشجّع على المُسارعة في تنفيذ سياسات الاحتلال العنصرية الفاشية، لا سيما وأن ترامب سبق وأكد أنه سيدعم سياسات حكومة "نتنياهو" المتطرفة بشكلٍ مطلق".

وأشار ترزي الى ان حيث الأذان واحد من سمات المدينة المميزة، يصدح من كافة المساجد وأجراس الكنائس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، والتعدي عليه هو تعدي على كل ما هو مقدس في المدينة  وان رفع الاذان ودق أجراس الكنائس هو جزء من عقيدتنا وثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا.

وتابع ترزي: " منع الاذان هي بمثابة حرب دينية تستهدف تهويد القدس وطمس الهوية الإسلامية والمسيحية، وذلك دليل كبير على أن صراعنا مع الاحتلال هو صراع وجودي نكون او لانكون".

وأوضح أن  القانون هو رد اسرائيل على جميع قرارات منظمات الامم المتحدة ومنها قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، والذي أكدت فيه على أن الحرم القدسي الشريف مكان مقدس للمسلمين فقط، ونفت أي صلة لليهود به.

وأردف أنه "منذ صدور قرار اليونسكو الأخير وسلطات الاحتلال تؤجج هجمتها التهويدية ضد القدس  والمسجد الأقصى خاصة وسائر المقدسات في المدينة، في خطوة تهويدية للمدينة ولفرض الأمر الواقع على الارض منتهكة جميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية كافة".

 

 

وتابع ترزي قائلا" في ظل استمرار اسرائيل المس بالمشاعر الدينية للفلسطينيين ومحاولتها تطوير الصراع الديني ومنع الاذان فكنائسنا ابوابها دائما مفتوحه لرفع الاذان عاليا ويسمع العدو الصهيوني عبر مكبرات الصوت آذان وأجراس الكنائس وليعرف اننا جميعنا ابناء شعب واحد وتحت ذلك الصراع المتواصل مع الاحتلال الصهيوني العنصري البغيض"

 

وأكد ترزي أن سلطات الاحتلال وبشتى الوسائل والأساليب تسعى لتغيير الطابع العام لمدينة القدس المحتلة، وصبغها بمعالم يهودية تلمودية مزيفة غريبة عن عروبتها المسيحية الإسلامية ، من خلال بناء الكنس والحدائق التلمودية والاعتداء على المقدسات وحرق المساجد والكنائس وبناء البؤر والتجمعات الاستيطانية، لتضحي القدس يهودية لليهود دون غيرهم.

نعم جميعا متحدين ويدا بيد من اجل توجيه بوصلتنا دائما نحو تحرير فلسطين وعاصمتها القدس والمسجد الاقصى وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد