شرطة الاحتلال تقتحم الأقصى وتطلق الغاز على المعتكفين

القدس / سوا/ أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاه المصلين في المسجد الاقصى والذين بدأوا اعتكافا بالمسجد منذ مساء أمس.

وأفادت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان، أن مئات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني بدأوا منذ صلاة عشاء أمس الثلاثاء اعتكافاً في المسجد الأقصى المبارك، عقب دعوات من قبل منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام جماعي للمسجد اليوم الأربعاء بمناسبة "رأس السنة العبرية".

وكان جنود الاحتلال فرضوا حصاراً مشدداً على الاقصى، الثلاثاء، وعززوا من تواجدهم عند مداخل المسجد وفي ساحاته، واعتدوا أكثر من مرة على المصلين المرابطين في الخارج.

وأمس، أصيب الشاب أحمد الهشلمون (36 عاما) من سكان البلدة القديمة بالقدس اثر اعتداء شرطة الاحتلال عليه، خلال اشتباكات بالايدي تطورت فيما بعد الى مواجهات بالحجارة بين الشبان وقوات الاحتلال التي منعتهم من دخول المسجد الأقصى عن طريق باب السلسلة.

وأغلقت شرطة الاحتلال المسجد المبارك، عشية "رأس السنة العبرية" وفرضت قيودا على دخول المسلمين إليه، بينما سمحت لـ 75 مستوطنا باقتحام المسجد.

وأفاد مصادر لصحيفة القدس المحلية، أن عناصر الشرطة منعوا الرجال الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما  وعلى أبواب أخرى من تقل أعمارهم عن 50 عاما، وجميع النساء من دخول الأقصى لأداء الصلوات، ما اضطرهم لصلاة الفجر والظهر على أبواب المسجد المغلقة.

وعقدت لجنة الداخلية في الكنيست جلسة خاصة لها عشية الاعياد اليهودية، لبحث ما أسمته المطالب اليهودية للصلاة في الأقصى.

وقالت رئيسة لجنة الداخلية خلال الجلسة: "يجب تأمين صلاة اليهود في "جبل البيت" بكل حرية وإن استدعى ذلك احضار وزير الأمن بنفسه".

وأضافت: "سوف نتوجه باسم لجنة الداخلية إلى المحكمة العليا لأن الشرطة لا تستطيع ايقاف مضايقات العرب لليهود".
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد