هذا هو سر السعادة!
كالات / جزء كبير من سعادتنا مرتبط بعلاقاتنا الاجتماعية. فإن لم يكن لديك على الأقل صديق مقرب واحد، فأنت ستكون أقل سعادة. جميعنا يمتلك هذه الأشياء الصغيرة التي تدعى تيليميرات، وهي أغطية صغيرة على الكرموسومات تقيس أعمارنا. واتضح أنها تحدد أيضاً عدد أصدقائنا. إذ أن عدم وجود الأصدقاء يعني صغر التيليمرات. فمجرد كونك اجتماعياً، يمكنك تبطئة عمرك البيولوجي، وبذلك العيش لمدة أطول بسعادة أكبر.
طريقة أخرى لزيادة سعادتك هي التأمل. فقد أظهرت الأبحاث أن التأمل لعشرين دقيقة فقط في اليوم، يمكنه تقليل هرمونات التوتر. هل سمعتم من قبل عن راهب بوذي أمريكي اسمه بيري كيرزين؟ يقول بيري إنه يتأمل بتركيز عالٍ جداً بحيث يمكنه توليد سعادته. الناس صدقوه، لكن الأطباء أرادوا دليلاً علمياً على ذلك. فأخذوا مسحاً بالرنين المغناطيسي لدماغه، وأظهروا أن أثناء تأمله، كانت المنطقة في الدماغ المسؤولة عن السعادة نشطة، وهي قشرة الفص الجبهي الأيسر.
حان الوقت لاختبار سريع. هل نصف هذا الكأس ممتلئ أو خال؟ لو قلت إنه ممتلئ، فأنت في طريقك لتكون أكثر سعادة وبصحة أفضل. وجدت دراسة من جامعة هارفارد أن نسبة إصابة المتفائلين بأمراض القلب أو بالنوبة القلبية أو بالسكتة الدماغية تقل بنسبة 50 في المائة. فالتحلي بسلوك إيجابي يقدم حماية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
والعلم لا يتجاهل المتشائمين أيضاً، فلديهم مستويات أقل من السعادة بالمقارنة مع المتفائلين، حتى أظهر باحثون أن الأشخاص ذوي الأفكار السلبية تتضاعف عندهم المشاكل الصحية بثلاث مرات أثناء تقدمهم بالعمر.
ماذا تفعل لو كنت شخصاً غير سعيد بالعادة؟ يقول الخبراء إن عليك التظاهر بالتفائل، حتى لو لم تكن كذلك.