براك: حكومة نتنياهو تمس بأمن اسرائيل

ايهود باراك

القدس / سوا /  قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان رئيس الحكومة الاسبق ايهود براك، القى امس، خطابا في منتدى حزب العمل، هو الاول منذ سنوات، واعلن خلاله بأنه لا ينوي المنافسة حاليا على رئاسة الحزب، ووجه انتقادات الى سلوك الحكومة.

وقال ان "حكومة نتنياهو تمس بأمن اسرائيل. والرغبة بمواصلة قيادة اجندتها المتزمتة، تعكس كراهية الاخوة والعمى. هذه حكومة ضعيفة، مشلولة ومتباكية".

وعندما تطرق براك الى حل الدولتين، قال انه "يجب احيانا تنفيذ الطلاق المؤلم ايضا. هذه هي الطريقة الوحيدة. دولة اسرائيل التي ستسيطر على خمسة ملايين عربي، ليسوا من مواطنيها، ستتحول حتما الى "غير يهودية" او "غير ديموقراطية". الاجندة الحقيقة الكامنة تحت الارض هي دولة واحدة ذات غالبية عربية، ابرتهايد وحرب اهلية، وتهديد للصهيونية".

ودعا براك الى اجراء حساب مع النفس في حزب العمل، وقال ان "الحزب الذي يريد قيادة الدولة يجب ان يكون واسعا جدا ويستوعب داخله كل الخلافات".

وواصل مهاجمة الحكومة قائلا: "خلافا للتخويف فان التهديدات لإسرائيل ليست قائمة. داعش تحولت الى عنوان للخوف، لكن ليست هي التي اخترعت قطع الرؤوس، وانما زرع الخوف من خلال استخدام تكنولوجيا عصرية. وهي كقوة عسكرية لا تشكل تهديدا لإسرائيل. من ناحية سياسية ليس سيئا ان تكون متخوفا وتسلك كالضحية، ولكن من ناحية صهيونية يجب عمل العكس تماما – الجرأة والمبادرة، وليس الانجرار".

وقال رئيس حزب العمل النائب يتسحاق هرتسوغ، ان قدرة حزب العمل على تشكيل بديل سلطوي تبدأ من تجند شخصيات عامة وقوى سياسية من اماكن مختلفة والعودة لشن الهجوم معا، ومعرفة تخزين الأنانية من اجل تحقيق التغيير".

وتوجه الى براك قائلا:  "ايهود، انا اعطيك ذلك كبقشيش، الحمض النووي للحزب لم يتغير منذ اليوم الذي تركتنا فيه مع ثمانية نواب في الكنيست ، لكنه ازداد اليوم ولديه 24 نائبا. يسرني جدا انك تعود للنشاط العام وادعوك للدخول الى الخيمة التي ابنيها".

ولسع هرتسوغ براك قائلا: "انا استمتع بالتغاريد التي تنشرها، ولا شك لدي انها تترك صدى في اوساط الجمهور وفي (شارع) بلفور (حيث يقيم رئيس الحكومة – المترجم). لكن الاعضاء هنا يتوقعون ان تنزل عن المدرج وتنضم. التغاريد وتويتر ليست كل شيء".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد