"مدى" يطالب بوقف الملاحقة على خلفية الرأي السياسي

25-TRIAL- رام الله / سوا/ طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" بوقف ملاحقة الصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، والافراج عن المحتجزين لدى أجهزة الأمن الفلسطينية على خلفية ذلك.
وعبر "مدى" عن قلقه من ازدياد عمليات ملاحقة صحفيين ونشطاء على خلفية كتاباتهم والتعبير عن انفسهم عل مواقع التواصل الاجتماعي، وكان آخرها اعتقال المنتج في فضائية "فلسطين اليوم" مجاهد السعدي (26عاما) ورئيس نادي الاعلام في جامعة بيرزيت براء القاضي (22عاما).
وأضاف المركز أن جهاز المخابرات الفلسطينية اطلق سراح السعدي مساء يوم السبت الماضي، بعد اعتقاله من منزل شقيقه في مدينة جنين يوم الجمعة، واتهمه بـ "شتم وتخوين" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد على صفحته في موقع "فيسبوك"، في حين ما يزال براء القاضي محتجزا منذ 14/9، حيث مددت محكمة الصلح في رام الله الثلاثاء اعتقاله لـ15 يوما على خلفية اتهامه بـ(ذم السلطة العامة) في منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواد صحفية نشرت على مواقع الكترونية.
وافاد المحامي مهند كراجة الذي يترافع عن القاضي، انه تقدم بطلب إخلاء سبيل يوم الخميس الماضي الا ان طلبه رفض، وقال بانه تقدم بطلب ثان لإخلاء السبيل بكفالة.
ويضيف "مدى" أن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت قبل ذلك الصيدلاني رائد القبج خلال الشهر الحالي، كما اعتقلت المواطن اصلان الطويل (38 عاما) من قرية فرعتا بمحافظة قلقيلية يوم 7/9 لمدة عشرة ايام على خلفية منشورات على "فيسبوك" واخلي سبيله بكفالة عدلية مرفقة بتعهد يقضي بـ "عدم اثارة الفتن بين عناصر الامة"، وحددت له جلسة محاكمة يوم 11/11 وفقا لما افاد به شقيقه نهاد الطويل للمركز.
ويؤكد مركز "مدى" انه لا يوجد ما يبرر سياسة الاعتقال على خلفية الرأي ما دام القانون يكفل حق التقاضي للجميع، كما وان الاتجاه العالمي يسير باتجاه التخلي عن هذه السياسة وهو ما تم تكريسه في التشريعات القانونية لدى الكثير من الدول، كما يدعو الصحفيين والنشطاء للارتقاء بلغة النقد والحوار، والابتعاد عن استخدام لغة التخوين والتكفير والسب والشتم. 36
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد