وفد المجلس الوطني يُطلع النائب الأول لرئيس الجمعية المالية على آخر التطورات
باماكو/سوا/ التقى وفد المجلس الوطني الفلسطيني المشارك في اعمال الدورة الثانية عشرة لاتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاربعاء، النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية المالية غيجوما سانوغو، وسلّمه رسالة رئيس المجلس سليم الزعنون لرئيس الجمعية الوطنية المالية اسحاق سيدي بيه .
واطلع رئيس الوفد خالد مسمار، سانوغو على آخر التطورات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإجراءات الاحتلال التعسفية بحق شعبنا، مشيدا بالمواقف الداعمة التي تنتهجها جمهورية مالي دائما من أجل القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
وقدم الوفد شرحا حول الخطط الإسرائيلية القادمة في افريقيا، والتي تتمحور حول الزيارة المزمعة لرئيس وزراء بنيامين نتنياهو لدول في غرب إفريقيا، ونية ليبيريا في دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي لحضور قمة "الايكواس" التي ستعقد في العاصمة الليبيرية مونوروفيا في شهر أيار/ مايو القادم، وخطط رئيس التوغو لعقد قمة اسرائيلية افريقية في شهر تشرين أول/ اكتوبر القادم حول موضوع الأمن والتكنولوجيا .
واستمع الوفد الى تأكيد من النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية المالية، بأن جمهورية مالي ستكون دائما بجانب فلسطين، ولن ترضخ لأي ابتزاز او إغراءات إسرائيلية، ولن تكون يوما ضد فلسطين، وأن محاولات إسرائيل اختراق القارة الإفريقية ،ستجابه بموقف رافض وحازم من الجمهورية المالية .
وتم الاتفاق على تنسيق العمل والمواقف بين البرلمانين الفلسطيني والمالي، في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة .
من جهة أخرى، أنهت اللجنة السياسية التابعة لاتحاد البرلمانات الإسلامية مشاريع القرارات الخاصة بالمؤتمر العام للاتحاد، بعد استعراض ما تم من متابعات وتنفيذ للقرارات والتوصيات التي اتخذتها اللجنة السياسية للاتحاد فيما يخص القضية الفلسطينية.
وتقدم الوفد الفلسطيني بمشاريع قرارات خاصة تؤكد مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمتين الإسلامية والعربية وصمود ابناء الشعب الفلسطيني، وادانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وجدار الفصل العنصري، والحواجز .
وثمنت اللجنة السياسية القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2334 الخاص بالاستيطان اللاشرعي في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بتنفيذه وفق جدول زمني .
وجددت تأكيدها على تشكيل لجان فلسطين في البرلمانات الإسلامية، وضرورة احياء صندوق القدس لدعم صمود المقدسين والشعب الفلسطيني .
وأكدت دور البرلمانات الإسلامية في التصدي للمخططات الإسرائيلية بشأن يهودية إسرائيل، وضرورة مكافحة الإرهاب الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي والإنساني، حيث أن ممارسات الاحتلال غير القانونية في الأراضي المحتلة تعتبر تهديدا للسلم والأمن الدوليين .
ودعت الدول التي تقيم علاقات مع اسرائيل عدم نقل سفاراتها الى القدس المحتلة، لما له من مخالفة للقانون الدولي باعتبار القدس محتلة هي وبقية أراضي الضفة الغربية .
وعُقد صباح اليوم المؤتمر السادس للبرلمانيات المسلمات، وأكد رئيس الوفد دور المرأة الفلسطينية في نضال وتضحيات شعبنا، وصمودها الأسطوري أمام غطرسة الاحتلال الإسرائيلي.
كما اطلع مؤتمر البرلمانيات المسلمة على ما تعانيه المرأة والطفل الفلسطيني يوميا من قبل سلطات الاحتلال، خاصة في القدس، وما تعانيه المرأة في قطاع غزة بسبب الحصار والدمار الذي خلفته الحروب الثلاثة الأخيرة على القطاع، والحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة .