الأحمد: أزمة كهرباء غزة لن تحل إلا بإنهاء الانقسام والمصالحة مُعلَّقة
رام الله /سوا/ رأى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن أزمة الكهرباء في قطاع غزة لن تحل إلا بإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال، مؤكدا في الوقت ذاته أن الانقسام هو من عطل إنشاء الميناء ومن دمر المطار في غزة.
وقال الأحمد، إن المصالحة معلقة كما تركت في شهر حزيران/ يونيو المنصرم، في اللقاءات الثنائية بين حركتي "فتح" و" حماس ".
وشدد الأحمد خلال لقاء مع برنامج "من الصميم"، الذي يبث عبر أثير إذاعة "صوت فلسطين"، على أن الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدور شعبنا، لن ينتهي في ظل استمرار الانقسام.
وأشار إلى أن الاحتلال من خلق الأرضية الخصبة للانقسام، من خلال مشروع إعادة الانتشار في غزة، مؤكدا أن الاحتلال في غزة ما زال قائما كما في الضفة، ولن يزول إلا بانتهاء الانقسام.
المجلس الوطني
وحول انعقاد مجلس وطني جديد، قال الأحمد: لا يمكن عقد مجلس وطني جديد، إلا اذا انتهى الانقسام وكمقدمة لذلك تشكل حكومة وحدة وطنية.
وبين أن هناك عقبات امام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تزول، حركة فتح بدأت تحركاتها، اتصلت بوزير الخارجية القطري ووضعته في الصورة للبدء بالتحرك من أجل إزالة هذه العقبات.
وأضاف: أن إنهاء الانقسام يعني حل كل المشاكل التي تقف في وجه الشعب الفلسطيني، ولن نقبل أن تكون "حماس" داخل أطر المنظمة قبل إنهائه.
وفي رده على من يقول إن إنهاء الانقسام بيد الرئيس محمود عباس ، قال الأحمد: "هذا الكلام غير صحيح، إنهاء الانقسام بيد من قام بالانقسام".
وأضاف: لن نبقى أسرى للأبد حتى تقول "حماس" نعم وتتعطف، إذا مضى الوقت دون عقد وتشكيل مجلس وطني جديد، علينا الحفاظ على شرعية المنظمة ليس السياسية فقط، بل علينا أن نعالج الوضع قبل أن يحدث فراغ قانوني، وأن لا نطيل الانتظار.
وتابع الأحمد: آن الأوان أن يعي المواطنون من الذي يضع العراقيل أمام إنهاء الانقسام، واستبعد أن تتقدم "حماس" بخطوة واحدة قبل انتهاء انتخابات مكتبها السياسي.
لقاءات موسكو
وبشأن لقاءات الفصائل في موسكو، أكد الأحمد أن موسكو لم توجه الدعوة للفصائل من أجل بحث موضوع المصالحة الفلسطينية ، لأنها لا تتدخل في تفاصيل هذا الموضوع، وتعنى بالدرجة الاولى بالجانب السياسي.
وأشار إلى أن البعض حاول خلال اللقاءات مناقشة الوحدة وتشكل حكومة وحدة وطنية، إلا أننا لم نقبل، ولفت إلى أنه صدر في حينه بيان عن لقاء موسكو، جاء فيه إن الفصائل اتفقت على الدعوة لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وبين أن حركة فتح طلبت حضور حركة الجهاد الإسلامي لهذا اللقاء، بينما طلب حزب فدا، وممثل الشخصيات المستقلة منيب المصري حضور اللقاء، وبالفعل وصلتهم الدعوة قبل يوم واحد من اللقاء الذي اقتصر على الجانب السياسي.
وحول طلب دعوة الجهاد لحضور اللقاءات، قال الأحمد: لأن الجهاد خارج منظمة التحرير ولديهم موقف مختلف عن موقفها، وهو الفصيل الوحيد الذي رفض المشاركة في الانتخابات، لذلك نريد أن نقرب الجهاد من الموقف السياسي، حتى يستطيع الروس الدفاع عن موقفنا أمام المجتمع الدولي، خاصة الرباعية الدولية.
نقل السفارة للقدس
وحول نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس ، قال الأحمد: إن القيادة الفلسطينية لديها توجه من 19 بندا لمواجهة أية خطوات سياسية قد تتخذها الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل.
وكشف أن أولى تلك الخطوات سحب الاعتراف بدولة إسرائيل، ومطالبتها بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، بحيث تصبح دولة تعترف بدولة وليس منظمة تعترف بدولة، وتعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني، وتصعيد المقاومة الشعبية السلمية.
وأوضح الأحمد أن القيادة جاهزة لتنفيذ هذه الخطوات، ولكن من الضروري تعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني.