الاحتلال يمنع وفداً من طلبة غزة من التوجه الى رام الله
رام الله / سوا / منعت سلطات الاحتلال وفدا من طلبة قطاع غزة المرور عبر معبر "إيريز" الى رام الله، للمشاركة بالمؤتمر الفلسطيني السادس لمحاكاة نموذج الأمم المتحدة، و الذي يشارك فيه نحو 600 طالب من المراحل الثانوية و الاعدادية يمثلون 15 مدرسة من الضفة الغربية و القدس .
وقال د. محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، خلال حفل افتتاح المؤتمر، "إن هذا التجمع لهؤلاء النخبة من طلبة المدارس هو تجمع استثنائي، في وقت يخوض فيه الفلسطينيون، معركة رئيسية من أجل القدس حيث سيتوج رئيس أمريكي جديد نتأمل أن لا برتكب خطأ وأن لا ينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس."بحسب ما أوردته إذاعة راية المحلية
وأكد د. اشتية إن المؤتمر هو جزء لا يتجزأ من من النضال في سبيل تحقيق الوجود الدبلوماسي الفلسطيني في العالم.
وقال مدير التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة، د. باسم عريقات، خلال كلمه ألقاها بحفل الافتتاح إن "المعاناة التي مر بها وفد البرنامج القادم من غزة هي معاناة المئات من الطلاب الفلسطينيين بشكل يومي، لكن التعليم الفلسطيني مستمر فالتعليم هو السلاح الحقيقي للشعب الفلسطيني".
وركز عريقات على أهمية المؤتمر ، معتبرا أنه يشكل خطوة لصنع القيادات الشابة المكلفة باكمال المشوار نحو التحرر و الانعتاق من الاحتلال.
و يعتبر مؤتمر نموذج الأمم المتحدة، محاكاة لمؤتمرات الأمم المتحدة الدولية، يهدف لمد جسور الفكر البناء بين الآراء المختلفة وتقريب وجهات النظر وتشكيل قيادة المستقبل من جيل الشباب.
حيث ينظم المؤتمر للسنة السادسة على التوالي من قبل جسم طلابي يعمل تحت ظل مدارس الفرندز برام الله، ويستضيف طلبة من كافة مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت مديرة مدرسة الفرندز الثانوية د. ريام كفري- أبو لبن، خلال حفل الافتتاح، "إن نموذج مؤتمر الأمم المتحدة الفلسطيني يعطي مجالا للشباب الفلسطيني ليقدم ويناقش ويتفق أو لا يتفق على قضايا دولية وعربية، فمراهقون اليوم هم قيادة الغد."
يستمر المؤتمر ثلاثة ايام و تجري اعماله في قاعات مدرسة الفرندز الثانوية، حيث تنظم لقاءات وجلسات تشاورية للطلبة المشاركين كنواب عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومجموعات المصالح ولجان حقوق الإنسان، يناقشون عدة قضايا منها كيفية دمج اللاجئين السوريين في الدول المضيفة، و مشكلة تسليح الأطفال في بلدان الصراع العربي، وقضايا السلام والأمن، المساواة، الوضع القائم في لبيبا، وغيرها.
كما تناقش الجمعية العامة للمؤتمر قضية اللاجئين الفلسطينيين في حال تم تحقيق حل الدولتين، ويأمل المشاركون بالمؤتمر أيضا الخروج بمقترحات لإعادة إعمار مدينة غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
ومن الجدير ذكره بأن برنامج محاكاة الأمم المتحدة السادس يقام بدعم رئيسي من الشريك الاستراتيجي بنك فلسطين، وبدعم من فنادق جراند بارك، شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال، فلسطين للاستثمار، وشركة المشروبات الوطنية.