غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ أكدت شرطة المرور بغزة، أنها كثفت جهودها مع بداية عام 2017؛ لتقليل حجم الخسائر البشرية، الناجمة عن الحوادث المرورية خاصة تلك المرتبطة بالدراجات النارية.

وأوضح العقيد ماهر اللي نائب مدير عام شرطة المرور في تصريحٍ خاص بوكالة "سوا" الإخبارية أن عام 2016 شهد 91 حالة وفاة؛ جراء الحوادث المرورية بمحافظات غزة كافة، مبيناً أن 38 حالة منهم ارتبطت بدراجات نارية مُخالفة، من بينهم 22 سائقاً لا يمتلكون رخصة قيادة.

وذكر اللي أن شارع صلاح الدين شهد خلال العام المنصرم 40% من نسبة الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن الشرطة شددت من اجراءاتها فيه من خلال دورياتها الثابتة والمتحركة وكاميرات المراقبة؛ لتخفيف تلك النسبة.

ولفت إلى أن الشهر الأول من العام الجاري، لم يشهد سوى حالة وفاة واحدة؛ جراء الحوادث المرورية بكل المحافظات.

وقال اللي إن شرطة المرور شرعت منذ أمس بحملة ميدانية تستهدف الدراجات النارية المُخالِفة، سبقتها حملة إعلامية في الشهرين الأخيرين للعام الماضي، مؤكداً أن الهدف من الحملة ليس التسويق أو الجباية إنما تحذير السائقين من خطورة هذه المركبات.

 وشدد على أن الهدف من ترخيص الدراجات النارية، هو الفحص الدائم والمستمر، لتكون مؤهلة للسير على الطرقات، مشيراً إلى أن وزارة النقل والمواصلات ودائرة الجمارك خفضتا الترخيص بنسبة 50%، لتصبح التكلفة الإجمالية 600 شيكل؛ "بناءً على طلب من المرور".

وفي السياق ذاته، أوضح اللي أن الشرطة ستُتلِف اليوم عشرات الدراجات النارية غير المؤهلة، والمئات من أجهزة الغاز التي يستخدمها سائقي المركبات بدلاً عن البنزين.

وأكد أن الشرطة ستواصل ملاحقة السائقين الذين يستخدمون أجهزة الغاز؛ لأنه يهدد حياة الركاب من جهة، ويزيد من حدة أزمة الغاز من ناحية أخرى.

وألمح اللي إلى أن الإدارة العامة لشرطة المرور أطلقت على 2017 "عام الوعي المروري"، موضحاً أنها بصدد تنفيذ حملات ودورات إرشادية كبيرة، تستهدف الأطفال والجامعيين والمواطنين كافة.

وأكد، وجود خطة مدروسة لدى إدارته، لعمل تلك الدورات لتشكل جميع شرائح المجتمع؛ من أجل تعزيز الثقافة المرورية السليمة لدى المواطنين؛ للوصول إلى بر الأمان.