أفريئيل بار يوسيف هو المسؤول الأمني المتهم بالفساد

محطة غاز

القدس / سوا/ كشف النقاب اليوم، الخميس، أن المسؤول الإسرائيلي السابق في الهيئة للأمن القومي الذي جرى التحقيق معه هذا الأسبوع بشبهة تلقي رشوة، هو  أفريئيل بار يوسيف، والذي أشغل منصب نائب رئيس الهيئة حتى العام 2015.

وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، قد عين بار يوسيف رئيسا للهيئة للأمن القومي في شباط/فبراير من العام 2016، ومستشارا له لشؤون الأمن القومي، وفي تموز/يوليو الفائت أعلن بار يوسيف عن تخليه عن المنصب.

يذكر أن الشرطة كان قد أوقفت بار يوسيف، يوم أمس الأول الثلاثاء، للتحقيق معه بشبهة ارتكاب مخالفة 'تلقي الرشوة وتبييض أموال واحتيال وخيانة الأمانة'.

وبحسب الشبهات فإنه كان على علاقة شخصية وعلاقة مصالح مع رجل أعمال ألماني عمل في مجال تصدير الغاز الطبيعي، أثناء إشغاله عضوية لجنة 'تسيماح' لوضع سياسة إسرائيل في مجال تصدير الغاز.

ويشتبه بأن بار يوسيف عمل على الدفع بمصالح رجل الأعمال الألماني، الذي يعيش خارج البلاد، وتلقى رشاوى في المقابل.

وتبين أيضا أن زوجته مشتبهة أيضا بالتورط في القضية، وجرى توقيفها للتحقيق معها. وقامت الشرطة بإجراء تفتيش في منزلهما.

وعلم أنه تم إخلاء سبيل بار يوسيف، الثلاثاء، بعد تحقيق استمر 12 ساعة، ووضع رهن الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام.

وجاء أن الشرطة تشتبه بأنه بين السنوات 2011 وحتى 2013، سافر بار يوسيف عدة مرات إلى ألمانيا والبرتغال على حساب رجل الأعمال الألماني مايكل هرتسوغ، الذي سعى لشراء منشآت تسييل غاز عائمة لنصبها  على طول سواحل البلاد. وخلال المداولات في لجنة 'تسيماح' كان بار يوسيف هو الداعي بقوة لإقامة هذه المنشآت.

وتشير تقديرات الشرطة إلى أن رجل الأعمال الألماني توجه إلى بار يوسيف بسبب الخبرة التي اكتسبها في سلاح البحرية، حيث خدم هناك لسنوات طويلة ووصل إلى رتبة عميد (بريغادير جنرال)، وكانت له علاقات جيدة مع مسؤولين كبار آخرين خدموا في سلاح البحرية، ومع مقربين من رئيس الحكومة.

وتشتبه الشرطة أن بار يوسيف، وفي إطار الدفع بمصالح رجل الأعمال هرتسوغ، حصل على رشاوى كبيرة له ولأبناء عائلته. ويعتقد المحققون أنه اعتاد القيام برحلات جوية في الطائرات الخاصة التابعة لهرتسوغ، بمعية زوجته وابنه. كما نزل في في فنادق فخمة وارتاد مطاعم فخمة أيضا على حساب رجل الأعمال الألماني، وحصل على هدايا ثمينة بينما كان يشغل منصبا كبيرا في الهيئة للأمن القومي.

يذكر في هذا السياق، أنه بحسب صحيفة 'بيلد'، فإن هرتسوغ قد قدم للمحاكمة في العام 2013، مع مواطنين آلمانيين آخرين، بتهمة الاحتيال على نطاق وصل إلى 100 مليون يورو. وكان من المفترض أن يدلي كلينتون وبوش الأب بشهادتهما من قبل الدفاع في المحكمة. كما أن هرتسوغ نفى أن يكون قد قدم الرشاوى لبار يوسيف، وأغلق الملف ضده في ألمانيا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد