الروس استخفوا باحتجاج إسرائيل على تصويتهم باليونسكو

بوتين و نتنياهو

القدس /سوا/ احتج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، خلال محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تصويت روسيا التي أيدت قرار منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) والذي نفى وجود علاقة بين اليهودية والحرم القدسي والمسجد الأقصى في القدس المحتلة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الاثنين، عن موظفين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إنه خلال محادثة جرت في 21 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، عبر نتنياهو على مسمع بوتين عن خيبة أمله من الموقف الروسي، واعتبر أن قرار اليونسكو يشكل "إعادة كتابة التاريخ ومحو العلاقة بين اليهودية والأماكن المقدسة في القدس".

وطلب نتنياهو أن تدرس روسيا عدم تأييد قرارات مشابهة ستطرح في المستقبل.

كذلك كان هذا الموضوع مطروحا خلال زيارة نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون المنظمات الدولية، غنادي غتيلوف، لإسرائيل يوم الخميس الماضي. وقال موظف إسرائيلي رفيع إنه "عبرنا أمام نائب وزير الخارجية الروسي عن خيبة أملنا من التصويت في اليونسكو وشددنا على أننا نتوقع تحسنا ملحوظا في تصويت روسيا في الأمم المتحدة بما يتعلق بإسرائيل وبشكل يلائم تحسين العلاقات بين الدولتين".

وأشار المسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال لقائهم مع نائب وزير الخارجية الروسي إلى مخاوف إسرائيل من إمكانية طرح مشروع قرار أميركي يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في الفترة الواقعة بين انتخابات الرئاسة الأميركية، في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وبدء ولاية الرئيس الجديد في 20 كانون الثاني/ديسمبر المقبل.

وروسيا هي دولة مهمة في هذا السياق كونها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي. وقال موظف إسرائيلي إنه "أوضحنا أننا ضد أي تدخل خارجي في عملية السلام وخاصة من جهة مجلس الأمن".

لكن الصحيفة أشارت إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي لم يبدِ أي اهتمام بالاحتجاج الإسرائيلية، وعبر خلال لقاءات مع صحافيين روس عن استخفاف بالرسائل التي سمعها في إسرائيل. وقال لوكالة "نوفوستي" إن "رد الفعل الإسرائيلي على قرار اليونسكو كان عاطفيا جدا وليس مبررا".  

وأضاف أن الاتصالات من أجل عقد لقاء في موسكو بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، ما زالت متواصلة، وأن كلا الجانبين يوافقان مبدئيا على اللقاء، لكن روسيا ليست معنية بفرض اللقاء عليهما وإنما إيجاد التوقيت الأكثر ملاءمة.  

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد