مؤتمر لجنة القدس البرلمانية يواصل أعماله في السويدية

176-TRIAL-

ستوكهولم / سوا /  تتواصل، اليوم السبت، فعاليات مؤتمر القدس لدول الشمال الأوروبي تحت قبة البرلمان السويدي بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي، والنائب عبد الله عبد الله.

كما يشارك في الفعاليات وفد يمثل دائرة شؤون المغتربين في المنظمة برئاسة المحامي على ابو هلال، وبرلمانيون سويديون، بالإضافة لوفود من كافة ارجاء اسكندنافيا ودول اوروبا ومشاركة كبيرة من سفارات الدول العربية في ستوكهولم.

وجاء في بيان صحفي صادر عن الدائرة، أن المؤتمر افتتح يوم أمس بالإشارة إلى استمرار الاستيطان وأضراره بعملية السلام والطلب من المجتمع الدولي للمبادرة بالضغط على اسرائيل من اجل الاذعان لقرارات الشرعية الدولية.

ورحب رئيس المؤتمر فيكتور سماعنة بضيوف المؤتمر القادمين من فلسطين المحتلة لشرح معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال وخصوصا في مدينة السلام مدينة القدس، وعبر عن انفتاح المؤتمر لأي شخص يرغب بالمشاركة في العمل تحت مظلة المؤتمر.

وشكر توربيورن بيوركلند من حزب اليسار سفارة دولة الامارات العربية المتحدة وجميع من شارك لإنجاح هذا المؤتمر الذي يأتي من خلال التعاون بين نشطاء وبرلمانيين سويديين يعملون بشراكة من اجل القاء الضوء على هذه القضية، وطالب بأن ’تكون القدس قضية عامة تدفع للتعاون في دول الشمال من اجل قضيتها التي ترمز للسلام، وبنقل هذا السؤال داخل اوروبا والعالم ايضا لتأسيس لوبي مؤثر وهذا العام هو المناسب لأنه عام التضامن مع الشعب الفلسطيني’.

وطالبت سفيرة فلسطين لدى السويد هالة فريز  بالعمل من اجل القدس عاصمة فلسطين، مشيرة إلى قرب حلول ذكرى النكبة التي شرد الاحتلال الاسرائيلي من خلالها الشعب الفلسطيني ومنعه من العودة ’ضاربا بعرض الحائط بكل القرارات الدولية’.

واكدت فريز أن الاحتلال لا زال يبني المستوطنات وآلاف الشقق السكنية الاستيطانية والسيطرة على المصادر الطبيعية وتدمير منازل الفلسطينيين وتشريدهم من بيوتهم خصوصا من القدس، و’يجري ذلك من خلال المستوطنين وبغطاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الواقع الديمغرافي للقدس والضفة الغربية، وقد طالت الاعتداءات على الشعب الفلسطيني المسلمين والمسيحيين على حد سواء، علما ان المجتمع الفلسطيني مجتمع متعدد الديانات ولم يحدث اي استهداف بين الفلسطينيين لدوافع دينية على مدار آلاف السنين’.

مايكل سفينسون من حزب الموديرات السويدي قال : هل يمنح التاريخ الحق لشعب ما ان يمارس الظلم على شعب جار؟ الاسرائيليون لم يتعلموا من التاريخ لقد رأيت محاولات التطهير واقامة المستوطنات على اراضيهم، وعبر عن ايمانه بأن ’اغلب اليهود يرغبون بالعيش بسلام الا ان الحكومة تعمل عكس ذلك، والحكومة الإسرائيلية ستخسر قريبا، ونتمنى ان يفهموا كيف يعاملون الفلسطينيين كبشر’.

وتحدث في المؤتمر عشراوي، فأكدت أن القدس ’هي جزأ من تاريخنا وحضارتنا، وهي اكبر من اسمها، ولها خاصية وهي ترمز للسلام  ولكنها الان مختطفة بحصار نقاط التفتيش والجدار والمستوطنات المدينة كانت طول تاريخها مفتوحة للجميع، القدس تعبر عما حل بفلسطين هي جزء من الحقيقة الكبرى لفلسطين’.

وقالت عشراوي : لا نستطيع تخيل المجتمع الفلسطيني أن يكون مكونا من دين او طيف او مذهب معين!، فهذا من المستحيل، فتاريخ فلسطين وحضارتها مبنية على التعدد الثقافي والديني.

وقال ابو هلال إن مؤتمر لجنة القدس البرلمانية الذي تجري فعالياته في البرلمان السويدي هو المؤتمر الثاني للجنة القدس البرلمانية لدول الشمال والذي يأتي في اطار اعلان الامم المتحدة القاضي باعتبار عام ٢٠١٤ عام التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وناقش المؤتمر في اليوم الاول وضع القدس والانتهاكات التي تتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال وخاصة تهويد المدينة وتوسيع المستوطنات فيها وانتهاك حقوق الفلسطينيين السياسية والمدنية، وأكد المجتمعون في هذا اللقاء على ضرورة مواجهة هذه السياسة بمزيد من الدعم والتضامن مع الفلسطينيين.

وعن دور دائرة المغتربين قال ابو هلال : قدمنا توصية للمؤتمر بضرورة انشاء مركز للتخطيط البديل في القدس لإعداد الدراسات والمشاريع والخطط التي تحافظ على المدينة وتمنع من تهويدها من قبل حكومة الاحتلال، وسيتواصل اليوم المؤتمر بعقد ورشتي عمل الورشة الاول حول انتهاكات حقوق الانسان في القدس من قبل سلطات الاحتلال وسبل مواجهتها والورشة الثانية تتعلق بالوضع الصحي والتعليمي والانتهاكات التي تمس هذين القطاعين وكيفية دعمهما حتى يتمكنا من تقديم الخدمات الصحية للفلسطينيين وضمان حرية التعليم كحق للفلسطينيين دون اي قيود وشروط ومضايقات من قبل الاحتلال. 205
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد