قال محلل عسكري إسرائيلي اليوم الأربعاء، إن حركة حماس ستسعى للبحث عن أدوات قتالية بديلة للأنفاق، في أعقاب نجاح العائق التحت أرضي، على الحدود مع قطاع غزة .

وأضاف  المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أن نجاح الفصائل الفلسطينية بسلاح الأنفاق كان جزئيًا، لكنهم تمكنوا خلال الحرب الأخيرة على غزة،  من اختراق الحدود والتسلل من عدة أنفاق وقتل جنود إسرائيليين.

وأضاف، أن الفصائل بغزة، وعلى رأسها حماس، ستعمل على تطوير أدوات جديدة تساعدهم على استخدام المجال الجوي، من خلال زيادة استخدام طوافات وحوامات مسيرة.

وبحسب المحلل، ترجح المخابرات الإسرائيلية أن معظم النشاطات العسكرية لحماس، تأتي في سياق تعزيز قوتها العسكرية، والإعداد لمواجهة مستقبلية واسعة، وليس بهدف تصعيد مؤقت مع إسرائيل.

ولفت هرائيل إلى أن حكومات نتنياهو المتغيرة، تفضل إدارة الصراع مع حماس بأقل تكلفة، وتجنب مواجهة باهظة، حتى لو كان ذلك قد يؤدي إلى تغيير جوهري في الوضع، وفق موقع عكا. 

وأشار الى أن أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والسياسية في غزة وإسرائيل، والتقدم في ملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، قد يؤدي إلى تهدئة طويلة الأمد في القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن مساء الثلاثاء، اكتشاف نفق محفور في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة ويمتد "عشرات الأمتار تحت الأرض" إلى داخل مستوطنات غلاف غزة، مضيفاً "أنه تم اكتشاف مسار النفق في إطار الجهود المتواصلة لكشف الأنفاق وإحباطها، ونظرًا للقدرات التكنولوجية التي يوفرها العائق الأمني الاستشعاري على حدود قطاع غزة"، زاعماً أن النفق "لم يجتاز العائق تحت-أرضي ولم يشكل تهديدًا للبلدات في المحيط".