بدأ موظفو السلطة الفلسطينية في غزة منذ ساعات صباح اليوم الأحد، بالتجمع قرب الصرافات الآلية للبنوك المنتشرة في القطاع؛ من أجل صرف رواتبهم عن شهر مارس الماضي، وبقية أبريل؛ تنفيذا لقرار الرئيس محمود عباس ، إلا أن وزارة المالية خالفت كل التوقعات.

وتلقى موظفو السلطة في غزة 50% من رواتبهم يوم الخميس الماضي، إذ سادت حالة واسعة من الاسيتاء والغضب في صفوفهم، قبل أن يعلن الرئيس عباس في كلمة له بختام أعمال المجلس الوطني فجر الجمعة  أن رواتب موظفي غزة ستصرف غداً (السبت)، مشيراً الى ان تأخر صرفها جاء لاسباب فنية.

ولم يتم صرف رواتب الموظفين يوم أمس السبت؛ كون البنوك كانت مغلقة، إلا أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية أفادوا بأنه سيتم صرفها الأحد.

ونقلت مصادر محلية عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد أمس قوله إنه سيتم صرف رواتب الموظفين في غزة عبر البنوك اليوم الأحد.

من جهتها، أصدرت وزارة المالية في حكومة الوفاق الوطني اليوم الأحد، توضيحا مهمًا بشأن رواتب الموظفين ومخصصات قطاع غزة.

وذكرت المالية في بيانٍ صحفي إنه  بناءً على تعليمات القيادة الفلسطينية، فقد تم تنفيذ توجيهات الرئيس محمود عباس بتاريخ 3/5/2018، على النحو التالي:

أولاً: تم صرف رواتب جميع الموظفين في المحافظات الجنوبية بواقع 50% من إجمالي الراتب الأصلي.

ثانياً: تم صرف مخصصات أسر الشهداء والجرحى كاملةً، والتي تخص حوالي 25 ألف حالة.

ثالثاً: سيتم صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية والتي تخص 80 ألف حالة بموعدها كاملة.

رابعاً: سيتم استكمال وصرف رواتب المتقاعدين كاملة خلال ال48 ساعة القادمة.

خامساً: ما زلنا ملتزمين بسداد كامل كلفة الكهرباء الموردة للقطاع إضافةً إلى كامل كلفة المياه والصرف الصحي.

ونوهت الوزارة في بيانها، إلى أنه في حال وجود أية تعليمات إضافية، أو استكمالية من القيادة الفلسطينية، سيتم الإفصاح عنها، وتنفيذها في حينه.

 

فيما أكد جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في حوار مع وكالة (سوا) صباح اليوم، وجوب صرف رواتب الموظفين في غزة في غزة والضفة بالمثل، مشددًا على أن الراتب حق مقدس ويجب أن يصرف، وألا يتأثر الشعب بالخلاف مع حماس .

وأشار إلى أن حركة "حماس" تصرف على عناصرها، داعيًا السلطة لتحمل المسؤولية تجاه الموظفين غير المعدودين على حركة حماس؛ لأن غزة ليست حماس"، وفقا له.

اقرأ/ي أيضًا: محيسن لـ'سوا': غزة ليست حماس ويجب صرف رواتب الموظفين كاملة

وذكر أن الرئيس محمود عباس كان واضحا في حديثه عن مسألة الرواتب في المجلس الوطني، مؤكدًا أنه يرفض كلمة عقاب.

وبشأن موعد صرفها في غزة، ذكر إن الرئيس "قال باسم السلطة الفلسطينية إنها ستصرف غدًا، لكن البنوك مغلقة السبت"، مستدركًا: "لكن نحن مع صرف الرواتب وإنجاز ذلك".