عريقات:ذاهبون إلى الأمم المتحدة

57-TRIAL- واشنطن / سوا / اكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات صباح اليوم الثلاثاء، ان الفلسطينيين عازمون على التوجه للأمم المتحدة لمطالبة العالم بتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال خلال فترة زمنية محددة، وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق حقه في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة وللحصول على قرار يغترف بحدود هذه الدولة الفلسطينية على أساس خط الرابع من حزيران عام 1967.
وقال عريقات بعد انتهاء اجتماعه هو والوفد الفلسطيني مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والذي استمر لمدة ثلاث ساعات ونصف، أنه أخبر كيري بأن "الفلسطينيين يحتفظون بحق التوجه للأمم المتحدة وأن ممارسة هذا الحق لا تتناقض مع المساعي الأخرى التي تبذل باتجاه تحقيق السلام"، في إشارة واضحة للمساعي الأميركية المركزة على أن أسلوب المفاوضات المباشرة هو السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين، مؤكداً أنه في اجتماعه مع الوزير كيري حث الإدارة الأميركية "دعم توجهاتنا أمام مجلس الأمن الدولي من أجل ترسيخ حدود الدولة الفلسطينية".
يشار إلى أن الوفد الفلسطيني يتكون من صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج وممثل منظمة التحرير في واشنطن السفير معن عريقات، في حين تشكل الوفد الأميركي من الوزير جون كيري ومساعده لشؤون مفاوضات سلام الشرق الأوسط فرانك لوينستين.
وحول اعلان اسرائيل عن المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من قبل "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" للاحتلال الإسرائيلي أكد عريقات أنه أبلغ كيري باحتجاج الفلسطينيين القوي على الخطوة التي تقوض آمال تحقيق حل الدولتين، مؤكداً أن الإدارة الأميركية تشعر بإحباط بالغ تجاه إعلان الاستيطان الجديد الذي يأتي بمثابة الصفعة لكل اللذين يعبرون عن احتجاج على استشراء الاستيطان دون هوادة، خاصة الولايات المتحدة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت امس عن مصادقتها على بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "رامات شلومو" المقامة على اراضي القدس بعد أن أصدر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو تعليمات بعقد جلسة طارئة للجنة لإقرار مخطط بناء الوحدات الاستيطانية.
يذكر أن نتانياهو أوعز الأسبوع الماضي لإقامة 660 وحدة في "رامات شلومو" و400 وحدة سكنية في مستوطنة "هار حوما" في أبو غنيم؛ وهو ما دفع الإدارة بالتنديد بمشروع الاستيطان الإسرائيلي، حيث قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي لـالقدس إن هذه الإجراءات "الانفرادية" لن توفر للمجتمع الإسرائيلي العيش بسلام و"التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين كما يقول زعماء إسرائيل أنفسهم".
وحول الاعلان الاستيطاني الجديد قالت بساكي "إنه لمن المؤسف أن يأتي تصريح اليوم بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والدول العالمية الأخرى وبإجماع تنديدهم ومعارضتهم لبناء الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية"، موضحة أن حكومتها "منخرطة على أعلى المستويات مع الحكومة الإسرائيلية لتوضيح ذلك ونحن نقول موقفنا بوضوح بأننا نعارض البناء في القدس الشرقية بشكل كامل". .
بدوره قال عريقات أن الفلسطينيين يطالبون الولايات المتحدة والدول الأوروبية بدعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي، والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كرد على قرارات إسرائيل المتتابعة في ترخيص المزيد من مئات الوحدات السكنية الاستيطانية.
ولم يعلق عريقات على بحث أي خطط أميركية جديدة من أجل تجميد الاستيطان وتجديد الجهود الفلسطينية واستئناف المفاوضات. 220
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد