غزة /سوا/ نظمت الكتلة الإسلامية و بالتعاون مع وزارتي الخارجية و الثقافة وقفة طلابية في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة ، تنديداً بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس .

وأكد المشاركين فى الوقفة الطلابية على أن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس ليس إلا صورة من صور تكريس الاحتلال، في تحدٍ للقرارات الدولية.

وبينت الكتلة الإسلامية والمعتصمون فى الوقفة أنه وفي حال تم نقل السفارة الأميركية للقدس، فإن "أبواب جهنم ست فتح في المنطقة والعالم".

وأكد وكيل مساعد وزارة الثقافة أنور البرعاوي أن الكل الفلسطيني يرفض القرار الأمريكي والقاضي بنقل سفارتها من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.

وأضاف البرعاوي، خلال كلمته، "القدس تمثل الكل الفلسطيني"، مشدداً على أن العاصمة القدس يجب أن توحد الجميع، مطالبا قيادة السلطة الفلسطينية بوقف التعاون مع الاحتلال رفضاً لهذه الخطوة الخطيرة، مؤكداً أن المراهن على السياسة الأمريكية خاسر بامتياز.  

من جهته، أوضح وكيل وزارة الخارجية غازي حمد، أن نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس يعني الاعتراف بوضع القدس تحت السلطة الإسرائيلية، وهو ما يخالف قرار مجلس الأمن الأخير وقراراته السابقة.

وأكد حمد أن هذا القرار المتمثل بنقل السفارة يعني تدمير المنطقة وإثارة الفتن وقد يدفع المنطقة إلى حرب دينية، موضحاً أن القدس أكبر بكثير من عمر أمريكا مبينا أن نقل السفارة إلى القدس هو اعتداء على الأرض الفلسطينية، داعياً إلى توحد فلسطيني لمواجهة هذا القرار.

وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، خلافاً لما قام به الرؤساء الأمريكيون السابقون من تأجيل نقل السفارة لخطورة هذه الخطوة وما سيترتب عليها من عرقلة لعلمية السلام، رغم القرار الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي عام 1995. 

ومن المقرر أن يجري تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، رسمياً في 20 يناير الجاري.

وعقب فوز ترامب، عول الاحتلال الإسرائيلي الكثير على تصريحاته المؤيدة له خلال حملته الانتخابية، وطالبه مراراً بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده للقدس.