الهباش يمثل فلسطين في المؤتمر الدولي للمكافحة الفكرية للتطرف والإرهاب بالقاهرة
القاهرة / سوا / يشارك د.محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية اليوم الثلاثاء في افتتاح المؤتمر الدولي للمكافحة الفكرية للتطرف والإرهاب تحت عنوان "العالم ينتفض متحدون في مواجهة التطرف"، والتي تنظمه مكتبة الاسكندرية.
وسيشارك في المؤتمر ما يزيد على 300 باحث ومفكر ومتخصص في قضايا الإرهاب، من مختلف دول العالم ويهدف المؤتمر إلى تعزيز العلاقة بين المراكز البحثية العربية المتخصصة في التطرف، وبناء رؤى مشتركة. .
ويحضر المؤتمر باحثون ومثقفون وسياسيون من السودان والسعودية والأردن والمغرب وتونس والكويت والإمارات وعمان واليمن وسوريا والجزائر وليبيا وموريتانيا والبحرين ولبنان والعراق والصومال وجيبوتي.
و صرح الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن هذا المؤتمر يأتي في إطار برنامج متكامل للمكافحة الفكرية للتطرف تنفذه مكتبة الإسكندرية يشمل عدة مستويات تبدأ بتعزيز دراسة ظاهرة التطرف على صعيد علم الاجتماع الديني لذا أسست مكتبة الإسكندرية سلسلة مراصد المتخصصة في دراسات ظواهر التطرف ونقد خطاب التطرف ونشر فيها إلى الآن 28 كراسة شارك فيها باحثين من مصر والمغرب والجزائر وتونس وفرنسا وبريطانيا واليابان والعراق وسورية، وأضاف أن المكتبة وقعت سلسلة من الاتفاقيات لبناء شبكة من مراكز الأبحاث من مصر وتونس والمغرب والولايات المتحدة والبحرين والسعودية والإمارات والسودان والأردن بهدف تبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مجال دراسات التطرف.
وأكد الدكتور إسماعيل سراج الدين أن الإرهاب أصبح خلال السنوات الأخيرة خطر يهدد السلام العالمي، ويقوض الثقة والتضامن والسكينة والفرص الاقتصادية في المجتمعات شرقًا وغربًا، وحين تكون الظاهرة عابرة الحدود، لذا جاء موضوع مؤتمر هذا العام "العالم ينتفض: متحدون في مواجهة الإرهاب".
من جهته قال الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، أن مؤتمر هذا العام ستشارك فيه مؤسسات حكومية، والقوى السياسية والأحزاب والمراكز البحثية كما ستتكامل هذه المشاركة مع وسائل الإعلام التي ستخصص لها جلسة خاصة في المؤتمر لدورها الخاص في المجابهة الفكرية.
بدوره قال الدكتور سامح فوزي أن من الهام كذلك التنسيق بين القادة الروحيين من مختلف الديانات لبناء خطاب سلام عالمي فيه أطر عامة متفق عليها، لذا فإن المشاركات في مؤتمر هذا العام ستشهد جلسات تتعلق بالمجابهة الدولية للتطرف حيث أن تعاضد الجهود الدولية أصبح أمرًا حاسمًا لمجابهة ظاهرة عابرة للحدود.
ومن المقرر أن يتم مناقشة عدد من الموضوعات منها تصاعد خطاب التطرف والكراهية دينيًّا ومذهبيًّا وسياسيًّا وما يقترن بذلك من ممارسة العنف بكافة أشكاله، وانجراف شعوب بعض الدول إلى حروب أهلية، أو في نزاعات قبلية وجهوية قديمة يجري إحياؤها من مرقدها، واستشراء مظاهر الاستقطاب في عدد من المجتمعات العربية على أسس مذهبية ودينية وعرقية بما يحمل في ذاته نُذر التقسيم الجغرافي، وتهديد الهوية الوطنية الجامعة لكل المواطنين على اختلافهم وتنوعهم.