غزة /سوا/ شاركت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في معرض مشاريع ومخرجات الطلبة المستفيدين من مشاريع البنك الدولي، والذي أقيم على هامش حفل اطلاق مشروع الانتقال من التعليم الى سوق العمل – التمويل الإضافي، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم العالي بتمويل من البنك الدولي بالتزامن ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة

وبحضور ومشاركة كل من الدكتور صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي، الدكتورة مارينا ويس مدير البنك الدولي في فلسطين، الأستاذ الدكتور هاني نجم مدير مكتب مشاريع البنك الدولي في غزة، الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية، وعدد من رؤساء الجامعات والكليات وممثلين عن مؤسسات دولية وأهلية والقطاع الخاص في مجالات مختلفة.

حدث مميز

وفي تعليق له أعرب الأستاذ الدكتور رفعت رستم عن سعادته بمشاركة الكلية الجامعية في هذا الحدث المتميز والذي تعلن خلاله وزارة التربية والتعليم العالي عن مرحلة جديدة لتمويل مجموعة من المشاريع النوعية الهادفة إلى تطوير جودة التعليم في فلسطين، مؤكدا على أهمية هذا الحدث الذي تتنافس فيه مختلف المؤسسات لإظهار أفضل ما لديها من أفكار يمكن استثمارها في دعم قطاع التعليم وتطوير مخرجاته بما ينعكس بشكل إيجابي في دفع عجلة التنمية المجتمعية، وهو ما تتميز به الكلية الجامعية ونجحت في تحقيقه ضمن استراتيجيات عديدة في المشاريع التي نفذتها بتمويل من البنك الدولي.

وفي بهو المعرض الذي ضم مجموعة من المشاريع المشاركة، انفردت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بجناحين ضمن مشروعيPalApps وPalfarm الممولين من البنك الدولي، حيث مثل جناح مشروع بال فارم عدد من الطلبة والخريجين الذين تحدثوا عن تجربتهم الشخصية ومدى الاستفادة التي حققوها من خلال مشاركتهم في أنشطة مركز الارشاد الزراعي والتدريب، والتي أكسبتهم الخبرات العلمية والمهارات العملية والفنية في مجال الزراعة، وذلك بالاحتكاك المباشر في الفنيين والمزارعين في بيئة العمل المباشرة، فضلا عن البرامج والدورات التدريبية التخصصية التي تلقوها في المشروع.

مشاريع نوعية

فيما ضم جناح بال آبز مشاريع تخرج نوعية لطلاب اختصاص برمجة هواتف ذكية في مجالات تعليمية وصحية، ومن أبرزها تطبيق Just Practice Languages JPL وهو عبارة عن تطبيق بنظام تشغيل أندرويد يعمل على ربط المهتمين بتعلم اللغات من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى خلق فرص عمل لمدرسي اللغة بما يخلق الابداع لديهم وتطوير القدرات اللغوية لدى الدارسين والتبادل الثقافي بين المجتمعات، إضافة إلى تطبيق Snap Food وهو عبارة عن منصة تواصل اجتماعية في مجال الطبخ وتقوم بجمع المهتمين بالتغذية الصحية حسب الحالة المرضية لهم وتعرض لهم الوجبات والوصفات الغذائية الملائمة لظروفهم الصحية.

وتوافد على أجنحة الكلية زوارا من مختلف القطاعات والمؤسسات، والذي أبدوا إعجابهم الشديد بكافة المعروضات والأفكار التي تناولتها المشاريع المطروحة، وهو ما أكدت عليه السيدة نبيلة العريض ممثلة رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من الأردن، والتي قالت في تعليق لها على مشروع بال فارم: أهنأ الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية على طرح هذا المشروع النوعي وكذلك اختصاص مساعد مهندس زراعي والذي تفتقر له أغلب الكليات الفنية في المنطقة العربية، وذلك في ظل الحاجة الماسة من القطاع الزراعي للخبرات والمهارات العملية والفنية في هذا المجال.

أفكار خلاقة

وفي ذات السياق أشادت السيدة عبير اليازجي منسق مشروع الفاخورة في برنامج الأمم المتحدة للتطوير الإنمائي بفكرة المشروع النوعية التي تقدم حلولا منطقية لمشكلة مجتمعية قائمة في قطاع الزراعة في المجتمع الفلسطيني والمنطقة، داعية إلى الابتعاد عن النمطية والتكرار في الأفكار المقدمة والاهتمام بطرح ما يلامس حاجات المجتمع ويعالج المشكلات التي يتعرض له، مقدرة الجهود التي تبذلها الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في هذا الإطار.

من جانبه عبر السيد ساهر السحار مدير مشروع تطوير المناهج في كلية الزراعة بجامعة الأزهر عن انبهاره بفكرة الدفيئة الزراعية الذكية المحوسبة التي نفذتها الكلية الجامعية على الرغم من قلة الإمكانات والتي تسهم بشكل فعال في تلبية حاجات المزارعين في القطاع الزراعي، معتبرا هذه الفكرة بمثابة لمسة إبداعية لمجال العمل الزراعي في قطاع غزة.

من ناحية أخرى أشادت المهندسة لينا شامية المدير الإقليمية لمؤسسة بيتا بالأفكار التي تناولتها التطبيقات المعروضة في جناح بال آبز والتي تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، مؤكدة على ضرورة تنمية وتطوير هذه التطبيقات بما يساعد مبرمجيها على إيجاد فرص في مجال العمل الحر وافتتاح مشاريع خاصة تمكنهم من تقديم المزيد من الأفكار المتميزة، مضيفة: هذا ما عودتنا عليه الكلية الجامعية التي يشهد لها بالإنجاز وإعداد الكوادر المؤهلة والمختصة والحاصلة على افضل فرص التعليم والتدريب.

وفي ذات السياق أبدى السيد عمر شمالي مدير شركة جوال إعجابه بالتطبيقات المطرحة في جناح بال آبز والأفكار التي تتناولها، وأضاف: لا بد أن تتضافر كافة الجهود من المؤسسات الرسمية والقطاعين الخاص والأهلي لاحتضان هذه الطاقات ودعم الرياديين بين الفئات الشابة على المستوى المحلي والإقليمي بما يسهم في خلق جيل بناء قادر على العطاء في مختلف المجالات.

وقال السيد أيمن العكلوك مشرف تكنولوجيا المعلومات في وزارة التربية والتعليم: أنا متفاجئ بما رأيته اليوم في جناحي الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية من أفكار متميزة ورائدة تدمج التقنية والتكنولوجيا في الخدمات والقطاعات المختلفة، وهذا إن دل فإنما يدل على أن الكلية الجامعية تسير بخطوات واثقة على الطريق الصحيح وتعي جيدا ما يحتاجه المجتمع وسوق العمل المحلي والإقليمي ولديها المقدرة على إشباع هذه الحاجات من خلال تنفيذ المشاريع النوعية وإعداد القدرات والطاقات البشرية ذات الكفاءة.

وتعتبر الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية من المؤسسات الريادية في مجال التعليم التقني والمهني على مستوى مؤسسات التعليم في الوطن وتعتبر السباقة دوما في طرح وتنفيذ المشاريع النوعية التي تسهم في تطوير قطاع التعليم وبناء قدرات الفئات المجتمعية المختلفة.