مستشار اسرائيلي منع تحقيقين موازيين مع نتنياهو وزوجته
القدس /سوا/ منع المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، افيحاي مندلبليت، الشرطة من إجراء تحقيقين موازيين ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، وزوجته سارة، في "القضية 1000" التي تشير الشبهات فيها إن نتنياهو حصل على منافع شخصية، على شكل سيجار ومشروبات روحية، بمئات آلاف الشواقل من رجال أعمال.
وكانت الشرطة طلبت إجراء التحقيق مع الزوجين نتنياهو في الوقت نفسه، وبحيث يجري التحقيق مع كل منهما في غرفة منفصلة، وذلك من أجل منعهما من تنسيق إفادتيهما وتشويش مجرى التحقيق. لكن المستشار رفض ذلك ما أدى إلى التحقيق مع نتنياهو وزوجته بفارق أيام.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، عن ضابط في الشرطة قوله إن القرار بشأن تحقيقين منفصلين مع نتنياهو وزوجته وبفارق أيام لم يتخذه طاقم المحققين، وإنما "المستشار القضائي للحكومة هو الذي يتخذ كافة القرارات بشأن نتنياهو وزوجته".
من جانبه، قال مسؤول في وزارة القضاء الإسرائيلية إن مندلبليت اتخذ قرارا بهذا الخصوص لأن رجل الأعمال والمنتج السينمائي، أرنون ميلتشين، الذي منح "الهدايا" في "القضية 1000" بحسب الشبهات، أدلى بإفادة "قوية ومفصلة، لدرجة أن المستشار لم ير حاجة للتحقيق مع الزوجين في الوقت نفسه".
لكن ضباط شرطة كبار سابقين لم يقتنعوا بهذه التبريرات ورأوا وصفوا قرار مندلبليت بأنه "إعفاء لرجل شهير".
وفي سياق "القضية 2000"، التي يشتبه فيها نتنياهو بإجراء محادثات مع ناشر "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، من أجل تغطية صحفية داعمة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وتعتبر القضية الأخطر وربما تشمل الرشوة، خضع موزيس للتحقيق في الشرطة لمدة ثماني ساعات أمس.
وتبين من تسريبات نشرتها القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، أن نتنياهو حاول التوسط بين موزيس ورجال أعمال لكي يشتروا "يديعوت".
ولوحظ منذ بدء التحقيق الجنائي في القضيتين 1000 و2000 ضد نتنياهو غياب المدعي العام الإسرائيلي، شاي نيتسان.
وتطرق رئيس كتلة "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس لأول مرة للتحقيق الجنائي ضد نتنياهو. ونقلت القناة الثانية عن مقربين من بينيت قولهم إن ثمة أهمية للحفاظ على حكومة اليمين وأنه "لا يتم إسقاط حكومة بسبب سيجار" وأنه ليس مؤكدا أنه يتعين على نتنياهو التنحي عن منصبه حتى لو تم تقديم لائحة اتهام ضده.
وقال وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، إن التقارير حول لقاءات نتنياهو وموزيس "ليست لطيفة وحتى أنها محرجة"، لكنه أضاف أنه لا تجري استعدادات في حزب الليكود لاحتمال أن يضطر نتنياهو إلى إخلاء منصبه.