الديمقراطية من موسكو: آن الأوان لترجمة ما توافقنا عليه بآليات تنفيذية تنهي الانقسام

نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم

موسكو / سوا / قال نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم (ابو ليلى) ان الفصائل الفلسطينية باتت مطالبة بترجمة ما توافقت عليه سابقا وما سوف تتوافق عليه اليوم بمعالجات وتوجهات واجراءات تنهي واقع الانقسام الذي طال واضر كثيرا بالنضال الفلسطيني.

فيما اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بأن جميع الفصائل باتت مواقفها واضحة من جميع العناوين الخلافية وهناك ما يكفي من الوثائق والاتفاقات التي لا تحتاج سوى ارادة جدية من حركتي فتح و حماس .

جاء ذلك خلال عدد من المقابلات الصحفية مع وسائل اعلام فلسطينية وعربية ودولية مع خلال المشاركة في جلسات الحوار الفلسطيني - الفلسطيني المنعقد بالعاصمة الروسية موسكو برعاية وزارة الخارجية الروسية وبمشاركة عدد من قادة الفصائل الفلسطينية.

واعتبر عبد الكريم "أن الحوار في موسكو يأتي بعد ان توافقنا في بيروت على مجموعة من العناوين في اطار التحضير لدورة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني واهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية وبمشاركة جميع الفصائل والتيارات الفلسطينية تشرف على انتخابات تشمل جميع المؤسسات الفلسطينية ووفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل ما يفتح المجال لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على اسس تضمن شراكة جميع القوى في رسم القرار الوطني وفي تحمل الاعباء التي تفرضها عملية مواجهة المشروع الصهيوني".

فيما اشار القيادي  علي فيصل الى ان الاتجاه الوحدوي والحرص على الوصول الى نتائج ايجابية هو امر مجمع عليه من قبل جميع الفصائل، لكننا نحتاج الى ترجمة النوايا الحسنة والمواقف الوحدوية الى اجراءات ملموسة تبعث برسالة الى شعبنا في جميع اماكن تواجده بجدية الفصائل وسعيها للاستجابة لرغبات وطموحات الشارع الفلسطيني الذي يطالب ويضغط من اجل انهاء الانقسام وبما يمكن من تقديم حلول ومعالجات لعشرات المشاكل التي تعيشها تجمعات شعبنا في الضفة وفي قطاع غزه وايضا توفير الامن والامان والحماية لشعبنا في سوريا وكذلك المساهمة في معالجة القضايا المعيشية والحياتية والسياسية والامنية لشعبنا في لبنان بما فيها قضيتي استكمال اعمار مخيم نهر البارد وحل قضية المهجرين الفلسطينيين من سوريا.

واكد القياديان قيس عبد الكريم وعلي فيصل على حاجة الشعب الفلسطيني لمراجعة سياسية شاملة لجميع اوضاعنا تقود الى استراتيجية نضالية تأخذ بعين الاعتبار المواقف المتعنتة للاحتلال الصهيوني وايضا استمرار عدوانه متعدد الاشكال ما يتطلب سرعة المبادرة لقرارات سياسية تشعر العالم بأن للشعب الفلسطيني وقيادته خيارات بديلة يمكن اللجوء اليها لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

ودعا القياديان في الجبهة الديمقراطية  جميع الفصائل المتحاورة في موسكو الى وضع المصلحة الوطنية نصب اعينها بعيدا عن سياسة المحاور والاستقواء بالخارج والسعي لأن تكون جلسة الحوار في موسكو الجلسة الاخيرة بحيث ننتقل الى اعلان انتهاء الانقسام ووضع الآليات التنفيذية وبدء الترجمات العملية لما توافقنا عليه سواء على مستوى تجديد شرعية مؤسسات السلطة والمنظمة ووقف العمل باتفاق اوسلو وجميع ملاحقه خاصة اتفاق باريس الاقتصادي ووقف التنسيق الامني او عبر تواصل الجهد على المستوى الدولي والدبلوماسي لعزل اسرائيل ومحاصرتها تمهيدا لمحاكمتها ووضعها امام العدالة الدولية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد