القوى الوطنية تدعو للوقف الفوري للملاحقات والاستدعاءات للكوادر بغزة
غزة / سوا / أكدت القوى الوطنية والاسلامية في محافظة شمال غزة أنها تتابع وعلى مدار اليومين الماضيين الاحداث التي تخللت المسيرة الاحتجاجية التي جابت شوارع مخيم جباليا للمطالبة بحل أزمة الكهرباء والتي فضتها الشرطة بالقوة بعد ان تمكنت من الوصول لمقر شركة توزيع الكهرباء في الشمال، وما نجم عنه القاء الحجارة والعديد من الاصابات في صفوف المواطنين وصحفيين وافراد من الشرطة في موقف يتعارض مع المشهد الوطني، وما تطور به الامر لملاحقة واستدعاء ومداهمة لبيوت المناضلين واعتقالهم .
وقالت القوى في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، اليوم الاحد، أن قادة وممثلو القوى في شمال غزة بذلوا جهودا مضنية بلقاءات واتصالات مكثفة مع مختلف الجهات لمنع تفاقم الاوضاع والحد من حالة الاحتقان، مؤكدة رفض المعالجة الامنية للتظاهر والاحتجاجات السلمية التي هي من حق للمواطنين وفق ما كفله القانون الاساسي الفلسطيني وفضها بالقوة والحاق الاذى بالناس وان هذا يزيد من الاحتقان ولا يساهم في حل الازمات .
ودعت القوى للوقف الفوري للملاحقات والاستدعاءات للكوادر الوطنية، مطالبة باللجوء لأسلوب اكثر عقلانية في معالجة القضايا الملّحة.
كما طالبت بالمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وعدم المساس بها باعتبارها مقدرات لشعبنا الفلسطيني لا يجوز العبث فيها او التخريب.
ودعت القوى الوطنية مختلف الاطراف لتحمل مسؤولياتها ازاء الاستجابة لمطالب الناس والعمل على تلبيتها بالإسراع لإيجاد حلول ملائمة لأزمة الكهرباء المتفاقمة والنأي بها عن دائرة التجاذبات السياسية وكذلك كافة الازمات.
وأهابت بجماهير شعبنا عدم الانجرار وراء الاصوات التي تحاول الانتقاص من دور القوى وتقزيم جهودها على مختلف المستويات، مشيرة الى أن القوى كافة لها دور طليعي ومواقف تعلنها على الملأ و لن تتردد في القيام بمسؤوليتها و بما يحتم عليها الواجب الوطني في ظل ما تشهده ساحتنا الفلسطينية من تعقيدات.
وختم القوى بيانها: "ان القوى الوطنية والاسلامية ستظل صمام الامان لحماية شعبنا و مقدراته و لن تتوانى عن بذل قصارى جهودها للتخفيف من وطأة المعاناة التي يكابدها وانها تحرص كل الحرص على معالجة مختلف القضايا في سياق من الحوار البناء بالتوازي مع المؤشرات و الاجواء الايجابية التي سادت اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني قبل عدة ايام".