تيسير خالد: مبعوث السلام السابق عاد لممارسة الأعيبه
غزة /سوا/ قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك و تويتر ) معقبا على نصائح مبعوث السلام الاميركي السابق دينيس روس للإدارة الأميركية الجديدة بشأن سياستها المتوقعة لتسوية الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي :
دينيس روس ، المستشار في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، التابع للوبي الصهيوني في واشنطن ، اصبح صاحب حظ عاثر بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الاميركية ، فقد كان هذا الصهيوني الليكودي ، أميركي الجنسية يحلم بالإمساك بملف التسوية على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي في إدارة تقودها هيلاري كلينتون ، كما كان عليه الحال في عهد كل من جورج بوش وبيل كلينتون . روس كان يعد نفسه لمثل هذا الدور على ابواب الانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة من خلال محاولات التوسط بين الجانبين في لقاءات كان يجريها في عواصم اوروبية .
وأضاف : بعد ضياع الفرصة بأن يعود الى دوره باعتباره مبعوث السلام الأميركي ( السابق ) لمفاوضات فلسطينية اسرائيلية محتملة لم يستسلم روس ، فعاد يمارس ألاعيبه السياسية المعروفة من جديد بنصائح مسمومة يقدمها لإدارة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب . نصائح روس هذه المرة هي امتداد لدوره المعروف في خدمة السياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لحكومة اسرائيل وترتكز على خطة بديلة لحل الدولتين يسميها بـ "الخطة ب" وتقوم على مبدأ تعزيز التعايش السلمي من خلال خطوات عملية تعيد الثقة الممزقة بين كلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، وتحمي أمن إسرائيل بينما تجعل الشعب الفلسطيني أكثر ازدهاراً وأقل شعوراً بالاستياء ورغبة في ممارسة أعمال العنف .
وختم تيسير خالد مدونته قائلا : عندما يكشف روس أوراقه على هذا النحو الواضح ، يصبح المطلوب التحلي بقدر أكبر من الحذر فتح قنوات اتصال معه في الاسابيع الأخيرة ، التي سبقت انتخابات الرئاسة الاميركية ، أو في الرهان على التقدم في مسيرة التسوية السياسية من خلال العودة من جديد لتكرار التجربة ، التي عشناها على امتداد كل هذه السنوات العجاف . فحل الدولتين وفقا لدينيس روس لا ينبغي ان يكون الهدف الجوهري والمباشر لسياسة الادارة الاميركية القادمة ، فهذا الهدف لم يكن مستحيلاً كما هو الحال عليه الآن ، خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي (2334) والذي يدين الاستيطان الإسرائيلي ويعتبر المستوطنات انتهاكا صارخا للقانون الدولي ، ويقوض من وجهة نظره المجال الوحيد لتحقيق ذلك الحل فضلا عن أنه فشل كذلك بالتوفيق بين الاحتياجات الإسرائيلية والفلسطينية بشأن ترسيم حدود نهائية، وقبول الكتل الاستيطانية والدخول في مقايضات إقليمية ، ذلك لان القرار (2334) جعل الجانبين أكثر تشددا في مواقفهما ، على حد تعبيره .