قبل تنصيب ترامب.. العالم يسعى ﻹنقاذ القضية الفلسطينية

دونالد ترامب

القدس / سوا / الولايات المتحدة سوف تنضم إلى المجتمع الدولي في باريس اليوم الأحد في مسعى جديد للسلام في الشرق الأوسط، وذلك قبل خمسة أيام فقط من تنصيب "دونالد ترامب" الذي تعهد بتقديم الدعم اللامحدود لإسرائيل، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

وزراء الخارجية وممثلون عن نحو 70 دولة يسعون لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة، والتي يمكن أن تتلقى ضربة أخرى إذا نفذ ترامب تعهداته خلال حملته الانتخابية ويعترف بالقدسعاصمة لإسرائيل.

الفلسطينيون واﻹسرائيليون لن يشاركوا في المحادثات، حيث رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحادثات، واصفًا إياها بأنها "مزورة" وضد إسرائيل. بحسب الوكالة.

الفلسطينيون في المقابل، رحبوا بمحاولة فرنسا لتأكيد الدعم العالمي للتوصل إلى حل الدولتين للصراع القديم المستمر منذ سبعة عقود، خاصة أن جهود السلام في جمود منذ أبريل 2014.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر أمس السبت من أن التوترات الحادة يمكن أن تصل لحالة الغليان إذا نقل ترامب السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وقال عباس في تصريحات صحفية خلال زيارته للفاتيكان: أي محاولة لإضفاء الشرعية على ضم إسرائيل غير القانوني للقدس سوف يدمر احتمالات أي عملية سياسية، ويدفن الآمال  في التوصل إلى حل الدولتين، ويزيد التطرف في منطقتنا، وكذلك في جميع أنحاء العالم".

وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، الذي وبخ إسرائيل مؤخرا على توسيع مستوطناتها،  سوف يحضر المحادثات، بجانب مندوبين من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.

وانتقد نتنياهو اجتماع باريس، قائلا: المحادثات المباشرة فقط بين الجانبين يمكنها تحقيق السلام.

ونقلت الوكالة عن قال دبلوماسيين فرنسيين قولهم:" عباس سوف يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الأسابيع المقبلة للاطلاع على نتائج المؤتمر"، مشيرين إلى أن نتنياهو رفض دعوة مماثلة.

وقال وزير الخارجية "جان مارك أيرولت" في صحيفة "لو موند" الخميس الماضي، فرنسا لن تحاول فرض حل على الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن لوقف الدائرة الجهنمية من التطرف والعنف.

وقال بعض النواب اﻹسرائيليين المتشددين، بما في ذلك بعض أعضاء حزب الليكود، فوز ترامب يمثل "فرصة تاريخية" لسحق أي فرص للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة.

القدس، واحدة من أكثر القضايا الشائكة في النزاع، وينظر الفلسطينيون إلى القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما أعلنت إسرائيل في المدينة بأكملها عاصمة.

وأعربت إسرائيل عن خشيتها من أن يمرر مؤتمر باريس قرارات يمكن طرحها على مجلس  الأمن قبل تولي ترامب مهام منصبه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد