"الخارجية" تدعو لتشكيل جبهة دولية عريضة لدعم مخرجات مؤتمر باريس
رام الله / سوا / أشادت وزارة الخارجية الفلسطينية، بفرنسا الصديقة والجهود التي بذلتها لعقد مؤتمر باريس الدولي للسلام، الذي انطلقت أعماله في العاصمة باريس، اليوم الأحد، بمشاركة 70 دولة و5 منظمات دولية.
كما حيت الوزارة في بيان لها، التجاوب الدولي والإقليمي مع هذه الجهود، مؤكدة أن مجرد انعقاد المؤتمر في هذا الظرف هو نجاح آخر للدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس ، بهدف اطلاق عملية مفاوضات جادة ومثمرة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، وفق مرجعيات السلام الدولية والعربية، وضمن جدول زمني محدد، وبإشراف ومتابعة دوليين.
واكدت الوزارة أن تمادي الحكومة الاسرائيلية في تدمير حل الدولتين على الأرض، بات يستدعي أكثر من أي وقت مضى، عقد هذا المؤتمر الدولي لتكريس المشاركة الدولية في جهود إنقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام، كما تؤكد الوزارة أن تطبيق مخرجات هذا المؤتمر يستدعي تشكيل جبهة دولية عريضة تدعم وتساند تلك المخرجات.
وفي هذا الاطار دعت الوزارة، الادارة الاميركية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب، إلى دعم مخرجات المؤتمر والبناء عليها لإطلاق مفاوضات مجدية وحقيقية لتطبيق حل الدولتين وانهاء الصراع، كما دعت المجتمع الاسرائيلي وقواه السياسية وفعالياته، الى التعامل بإيجابية مع مؤتمر باريس ومخرجاته كفرصة ثمينة من أجل تحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.
يشار الى ان مؤتمر باريس ينعقد بعد أسابيع قليلة من صدور القرار الأممي (2334)، الذي تبناه مجلس الأمن بشأن الاستيطان ومخاطره على حل الدولتين.
كما يأتي المؤتمر تعبيرا عن استياء وضجر المجتمع الدولي من التعنت الاسرائيلي والهروب المستمر من استحقاقات السلام، ومن الاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية التي تقوض فرص تحقيق حل الدولتين وفي مقدمتها الاستيطان، ورفض مرجعيات عملية السلام، وعدم التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعة، وافشالها لجميع أشكال المفاوضات السابقة، ورفضها لأية جهود اقليمية ودولية لإحياء عملية سلام ومفاوضات جادة، وهو ما ظهر جليا في ردود الفعل الاسرائيلية الرافضة لعقد مؤتمر باريس للسلام.